هنا سيدى غازى.. أشهر قرية مصرية لإنتاج وتصدير الخرشوف للعالم.. شباب وفتيات يعملون بـ"النوالات" لتجهيزه حسب طلبات العملاء.. يدخل فى تصنيع المنتجات الغذائية والدوائية.. وتتهافت عليه أوروبا لجودته الفائقة.. صور

السبت، 18 مارس 2023 05:00 م

سيدى غازى أشهر قرية مصرية لإنتاج وتصدير الخرشوف

البحيرة - ناصر جودة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما نتحدث عن تصدير المنتجات الزراعية للخارج وتوفير فرص عمل للشباب ودعم الاقتصاد المصرى بالعملات الأجنبية، لابد أن نتذكر قرية سيدى غازى التابعة لمركز كفر الدوار بالبحيرة، تلك القرية التى يعمل أغلبها بإنتاج وتصدير الخرشوف إلى دول العالم خاصة دول الاتحاد الأوروبي.

وتعتبر قرية سيدى غازى من القرى المنتجة بأمتياز وهى الوحيدة فى مصر التى تصدر نبات الخرشوف بأنواعه المختلفة ويعتمد عليه معظم الأهالى فى توفير نفقات معيشتهم .

فعندما تمر بطريق قرية سيدى غازى بكفر الدوار، لابد يلفت نظرك كميات الأراضى المزروعة بنبات الخرشوف ، كذلك مئات المراكز المنتشره على طول الطريق لفرز وتجهيز محصول الخرشوف تمهيدا لتوريدها لمحطات التصدير المختلفة .

فى البداية أكد باسم أبو نعامة أحد أهالى القرية، والذى يعمل مورد الخرشوف منذ سنوات عديدة، أن قرية سيدى غازى بكفر الدوار تضم أكثر من حوالى 143 قرية تابعة يعمل أغلب مواطنيها فى زراعة وتجهيز محصول الخرشوف يعتمدون عليه بشكل كامل فى توفير نفقات أسرهم.

وأضاف أن تصدير محصول الخرشوف يمر بعدة مراحل بداية من زراعة الأرض، ثم مرحلة الجلب والتى يقوم بها الموردين أو ما يسمى بالجلابين ثم مرحلة "النولات" أو مراكز تجهيز الخرشوف ، والتى تنحصر دورها فى تقطيع الخرشوف وتنظيفه وفقا للمواصفات المحددة انتهاء بمرحلة التسليم إلى المصانع أو محطات التصدير التى تقوم بتجهيزه لتصديره إلى الخارج .

فيما أكد علاء صباح أحد العاملين فى مجال زراعة الخرشوف، أن هذا المحصول يمثل منظومة متكاملة للتنمية الاقتصادية ونموذج يمكن تكراره فى قرى مصر المختلفة.

وأضاف:"من الممكن تخصيص بعض القرى لزراعة محاصيل معينة وتكون مرتبطة بمنظومة تصنيع قائمة عليها مصل سيدى غازى بحيث تكون قرى منتجة وبلا بطالة ..لو طبقنا هذا النموذج ستكون الوضع الاقتصادى فى مصر أكثر نموا وأكثر تعافيا".

وأوضح "صباح"، أن نبات الخرشوف يدخل فى تصنيع الكثير من المنتجات ومنها الأدوية والمنتجات الغذائية لما له من قيمه عالية المستوى ولذلك نجد تهافتا عليه من قبل الدول الأوروبية خاصة ايطاليا التى تستورد من مصر وفقا لمواصفات محددة وتعيد استخدامه فى عدد من الصناعات المختلفة.

من جانبه قال الحاج رضا المغازى صاحب أكبر محطات تصدير الخرشوف، أن قرية سيدى غازى هى أشهر قرية لتصدير الخرشوف ولم تكن الوحيدة فى مصر وهو الأول عالميا ويطلب بالاسم من الدول المستوردة، وذلك نظرا لجودته الفائقة بالمقارنة بالدول المصدره الأخرى، مضيفا أن الكثير من المصانع الأوربية ترسل مندوبين عنها إلى قرية سيدى غازى لمتابعة طرق تنفيذ المنتجات الخاصة بها وفقا لاشتراطات معينة.

وأوضح المغازى أنه يتم تصنيع وتجهيز الخرشوف داخل مصانع سيدى غازى بحسب مواصفات الجهات المستوردة مثل تصنيع الخرشوف كأقراص وهناك خرشوف الحشو، وغيرها من الطرق والمواصفات التى تختلف فى طريقة التصنيع والتجهيز.

وقال صبرى شاهين صاحب مركز لتجهيز الخرشوف بقرية سيدى غازى إن أهالى القرية يفتخرون بانهم القرية الوحيدة التى تصدر الخرشوف إلى العالم كله خاصة دول أوربا والدول العربية ولا يوجد منافس لها على الإطلاق حتى الآن، مضيفا أن عملية تصنيع الخرشوف تمر بعدة مراحل بعد تجهيزه وتقطيعة داخل النولات بداية من تنظيفه وتعريضه للمياه الساخنة، ثم البارده فيما يشبه عملية البستره حتى تقتل جميع البكتريا العالقه، ثم يتم تجميده أو وضعه داخل محلول ملحى أو تجهيزه طازج" فريش" تمهيدا لتصدير الى الدول المختلفة وفقا لمواصفاتها المحددة مسبقا.

وقال صبرى الجبالى مزارع، إنه يتم تشغيل الآلاف من الشباب والفتيات خلال منظومة تصدير الخرشوف بداية من مرحلة حصاد المحصول الذى يمتد لأكثر من 6 أشهر مرورا بمرحلة التجهيز وانتهاء بالتصنيع والتصدير.

وأضاف أن أشهر أنواع الخرشوف المطلوب فى دول أوروبا هو الخرشوف البلدى والخرشوف الفرنساوى الذى يدخل فى العديد من الصناعات الغذائية والدوائية وتتعدد فوائده الصحية لاحتوائها على الكثير من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والمعادن خاصة الحديد .