سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أبرز القناة تصريحات سيرجي نيتشايف، السفير الروسي لدى ألمانيا، الذى أكد أن موقف الحكومة الألمانية بشأن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر مثير للقلق ويظهر رغبة في زيادة تصعيد الصراع مع موسكو.
وأضاف السفير الروسي لدى ألمانيا، أن تصريحات غير مسؤولة لبعض المسؤولين الألمان حول دعمهم واستعدادهم للامتثال لقرار المحكمة الجنائية الدولية غير الشرعي والسخيف تمامًا، متابعا أن هذه التصريحات قلقًا بالغًا وتشير إلى أي مدى هم بعيدون عن الواقع في رغبتهم بزيادة تصعيد الصراع مع روسيا.
فيما قال الدكتور سمير أيوب الباحث السياسي، من موسكو، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شبه جزيرة القرم في الذكرى التاسعة لضمها، والتجول بمدينة ماريوبول الأوكرانية، لها أبعاد داخلية وخارجية.
وأضاف الباحث السياسي من موسكو، في تصريحات على قناة "القاهرة الإخبارية"، الهدف من الزيارة تشجيع المواطنين بتلك المناطق على الاستمرار في عملية البناء والإعمار التي بدأوا فيها، وأنهم ينطبق عليهم الحقوق كما تنطبق على كل المواطنين بالأراضي الروسية.
ولفت إلى أن الأبعاد الداخلية لزيارة بوتين، المناطق التي ضمها إلى روسيا، تعد تأكيدًا لسكانها على إنهم جزء لا يتجزأ من الوطن الأم روسيا، وأمنهم واستقرارهم مرتبط باستقرار وأمن روسيا، مشيرا إلى أن الأبعاد الخارجية تأتي ردًا على المذكرة غير القانونية للمحكمة الدولية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ زار المدارس والمستشفيات تأكيدًا لاهتمام الدولة الروسية بحياة المدنيين، وأنها تعمل على حمايتهم بعد تعرضهم للقصف من قبل الجيش الأوكراني، وروسيا لن تتهاون باستهداف تلك المناطق.
بدوره أكد الدكتور غيث أحمد مناف باحث متخصص في الشأن الأوكراني، أنّ صباح اليوم الأحد، شهد عمليات قصف متبادل ورشق ما بين الطرفين الروسي والأوكراني بصورة مستمرة، حيث يحاول الروس السيطرة على المحور الأخير، والذي تستمد منه القوات الأوكرانية الدعم اللوجستي والمعدات العسكرية.
وأضاف مناف خلال مداخلة عبر تطبيق "سكايب" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القوات الأوكرانية بدت ماضية في التقدم وتحقيق عملياتها على مستوى الدعم اللوجستي وعمليات إيصال الإمدادات والمعدات العسكرية، مشيرًا إلى أنه تحدث في الصباح الباكر مع مجموعة من المواطنين مازالوا يسكنون في مدينة باخموت ويقدر عددهم بـ1500 مواطن أوكراني.
وتابع، أن هؤلاء المواطنين أخبروه بأنه رغم ما يحدث من عمليات قصف متبادل لن يخرجوا من مدينتهم، كما أعلن الجانب الروسي أن القوات الأوكرانية أصبحت أعدادها 70 ألف مقاتلا في هذه المدينة، لكن الجانب الأوكراني الرسمي لم يرد على هذه التصريحات، كما تحدث قوات الشرق يوم أمس، وقال إن القوات الروسية ومرتزقة فاجنر على محيط مدينة باخموت وإحكام السيطرة على المدخل الأخير كي يتمكنوا من محاصرة القوات التي بقيت داخل المدينة.