يحتفل الشعب التونسى، غدا الاثنين، بالذكرى السابعة والستين للاستقلال، وهي مناسبة وطنية يستحضر فيها التونسيون نضال آبائهم وأجدادهم في مواجهة الاستعمار الفرنسي الذي دام 75 عاما.
وكان سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير محمد بن يوسف، أعرب عن عن تقدير بلاده - رئيسا وحكومة وشعبا - لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسى للدعم الكبير الذى تقدمه جمهورية مصر العربية إلى الجمهورية التونسية فى كافة المجالات وفى كل المراحل والمسارات التى تمر بها.
وأكد السفير التونسى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط (بمناسبة الذكرى الـ 67 لعيد استقلال دولة تونس) - أن العلاقات المصرية التونسية أخوية وتمر بأزهى مراحلها، مشيرا إلى أن هناك تشاورا مستمرا بين القيادة والحكومة والوزراء فى البلدين من أجل الارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بما ينعكس إيجابيا على شعبى البلدين الشقيقين.
ووصف السفير التونسى، العلاقات بين البلدين على المستوى السياسى بأنها متميزة، موضحا أنه لا يكاد يمر شهر أو أسابيع إلا ويجرى اتصال أو لقاء على أعلى مستوى فى هرم السلطة فى كلا البلدين فى كل المؤتمرات متعددة الأطراف التى يشارك فيها رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة بتونس.
وقال أن العلاقات المصرية التونسية فى أحسن حالاتها حاليا، لافتا إلى أن نقطة البداية لعودة الزخم لهذه العلاقات بين البلدين فى الفترة الأخيرة كانت الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس قيس سعيد إلى مصر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الفترة من 9 - 11 أبريل 2021 وهى الزيارة التى أعادت الزخم للعلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه سابقا.
يذكر أن فرنسا فرضت حمايتها على تونس بموجب اتفاقية بدلاً من الغزو المباشر، وذلك من خلال توقيع معاهدة (باردو) مع الباي التونسي "محمد الصادق" في عام 1881م، والذي ظل من خلالها ملكًا على البلاد محافظاً على هيكل الحكومة بتعيين الوزراء التونسيين، وبقاء المواطنين تحت رعايته، إلا أن هذه الاتفاقية أعطت فرنسا الحق في جعل السلطة العليا بيد الجنرال الفرنسي المقيم في تونس مما ساعدهم على نقل الثروات الأكثر خصوبة في شمال تونس والتي تضم وادي مجردة وغيرها إلى دول أوروبية أخرى، كما وبدأت مناجم الفوسفات العمل بالقرب من منطقة قفصة، وزرع الخضار وتصديرها إلى الخارج، وبعدها تحوّلت تلك الحماية التي فرضتها فرنسا تدريجياً إلى استعمار مباشر.