يعتبر شهر برمهات الشهر السابع في التقويم القبطى، حيث يسمى بذلك نسبة إلى (بامونت) إله الحرب والحرارة وهو الموصوف بالثور المنصور، وفيه تشتد الحرارة لنضج المزروعات، كما أطلق علية المصريون أيضا شهر الشمس والحرارة الصغيرة.
ويبدأ شهر برمهات يوم 10 مارس الحالى بعد نهاية شهر أمشير الذى ينتهى فيه نشاط الرياح بشكل كبير والأتربة والذى يعلن نهاية فصل الشتاء بانتهائه.
ومن أمثال شهر برمهات "برمهات روح الغيط وهات من السبع حاجات - برمهات روح الغيط وهات قمحات وعدسات وبصلات (فيه تحصد الزراعة وتوضع الغلة فى الأجران) - عاش النصرانى ومات لم يأكل الجبن فى برمهات (لأن فيه الصوم الأربعينى المقدس)".
وفى شهر أمشير تكثر الرياح الشتوية مع موجه من البرد، ويعتقد الناس أنه يستلف 10 أيام من شهر (طوبة) الذى يسبقه، والذى يكون فى نهايته تغير الرياح اتجاهها فتهب من الجنوب مع أعاصير أحيانًا وتتبدل برودتها إلى (سموم) وهى الرياح الساخنة التى ينضج الزرع بسببها.
ويقول المثل الشعبى (أمشير تساوى الطويل مع القصير) يعنى الزرع ويكثر تساقط أوراق الأشجار بسبب الهبوب والسموم الحارقة، كما أن هذه الرياح لها خاصية تجعل السنابل التى لم تمتلئ بعد ممتلئة ليتساوى الزرع في مواعيد الحصاد.
جدير بالذكر أنه دائما ما يرتبط الفلاح المصرى بالشهور القبطية لمعرفة مواسم الحصاد والزراعة، حيث يعود إلى عام 1235 قبل الميلاد، حينما قسم الفراعنة السنة بأمر بطليموس الثالث، وارتبط هذا التقويم بالزراعة والحصاد عند المصريين، واستمر حتى اليوم لأنه الأدق بالنسبة للفلاحين، وحملت الشهور أسماء مصرية قديمة "هيروغليفية" ثم حورت إلى القبطية.