أطلقت شركة OpenAI المتخصصة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، واجهةً برمجيةً API لنموذج الذكاء الاصطناعي ChatGPT، تتيح للشركات ومطوّري التطبيقات إدماج ميزات برنامج الدردشة الشهير في تطبيقاتهم، وفقاً لموققع aitnews.
وتُقدم الواجهة البرمجية الجديدة وصولًا إلى تقنية GPT-3.5-Turbo وهي نسخة مُحسّنة أكثر سرعةً من برنامج ChatGPT المتوفر لعموم المستخدمين. ويتيح ذلك للشركات إمكانية إنشاء روبوتات الدردشة المخصصة لاحتياجاتهم أو أية مُنتجات تقنية أخرى تهدف إلى تقديم ميزات الذكاء الاصطناعي للمستخدم.
وأكد (جريج بروكمان)، رئيس مجلس إدارة OpenAI، أن الخطة كانت منذ البداية إطلاق واجهة برمجية لـ ChatGPT لتمكين الشركات من تخصيص البرنامج وفقًا لاستخداماتها، وأن الواجهة الجديدة تعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي نفسه المطوَّر لـ ChatGPT، مع توفيرها لمزايا متطورة وأكثر استجابة.
وقالت OpenAI إن العديد من الشركات استخدمت هذه التقنية في مرحلتها التجريبة، مثل منصة التجارة الإلكترونية Shopify التي استخدمت التقنية لإنشاء مساعد شخصي للتسوق، وتطبيق Instacart الذي قدم أداةً تتيح للعملاء طرح الأسئلة المتعلقة بالمنتجات الغذائية والحصول على إجابات مخصصة تعتمد على بيانات المنتجات التي يوفرها التطبيق.
وكانت شركة (سناب) Snap قد أطلقت يوم الإثنين الماضي روبوتها الذكي للدردشة فيها القائم على GPT-3.5-Turbo ضمن تطبيق التواصل الاجتماعي (سناب شات) Snapchat.
وأوضحت OpenAI أن الاستفادة من الواجهة البرمجية الجديدة لا تنحصر في التطبيقات القائمة على خاصية الدردشة فحسب، إذ تتيح الواجهة تخصيص التقنية كي تتناسب مع مُختلف أنواع التطبيقات التي تهدف إلى تقديم خصائص ذكية لمستخدميها.
وقد حظي ChatGPT بشهرة واسعة منذ إطلاقه قبل عدة أشهر، حتى صُنِّفَ كتطبيق الويب الأسرع نموًا على الإطلاق لتحقيقه أكثر من 100 مليون مستخدم نشط شهريًا بعد مرور شهرين ونصف فقط من إطلاقه.
ويُذكر أن الشركة أعلنت كذلك اليوم عن واجهة برمجية خاصة بتقنية Whisper التي تتيح الترجمة الآلية وتحويل الكلام المنطوق إلى مكتوب بعدة لغات، وتدعم الخدمة إدخال الملفات الصوتية بعدة صيغ مثل MP3 و MP4 و MPEG لتحويلها إلى نصٍ مكتوب. وتدعم الخدمة مجموعة كبيرة من اللغات من بينها العربية.
وقد أعلنت الشركة في وقت سابق عن إطلاق الخدمة المدفوعة ChatGPT Plus للشركات والمستخدمين الذين يحتاجون إلى تقنية توليد النصوص بكميات كبيرة، وهو ما لا توفره النسخة المجانية من الخدمة.