قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يواجه تحديا يتمثل فى تغير مواقف الشعب الأمريكى إزاء تسليح أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعات الرأى تظهر أن الدعم العام لتسليح الأوكرانيين يتراجع فى الوقت الذى يهاجم فيه المرشحين فى السباق الجمهورى للرئاسة التدخل فى الحرب.
وفى حين أن الدعم من كلا الحزبين لأوكرانيا كان قويا فى العام الذى شهد بداية الغزو الروسى، إلا أن أنصار تقديم مزيد من المساعدات يخشون ما وصفته الصحيفة بـ "قوات الطرد المركزى" للسباق الرئاسي المرتقب والإرهاق المتزايد لدافعى الضرائب حيث أن نقل عشرات المليارات من الدولارات للأرجح، ربما يقوض جهود الحرب قبل أن تصبح هزيمة موسكو محتملة. ويشعر بعضهم بالإحباط من أن بايدن لم يفعل ما يكفى لتعزيز هذا الدعم.
وتجلت المواقف الجديدة بشكل كامل عندما قام الجمهوريون فى مجلس النواب، الذين يمارسون سلطة أغلبيتهم الجديدة، بالضغط على مسئولي الكونجرس فى جلستين بشأن الإنفاق على أوكرانيا، واستجوبهم بشأن المصادر التي تتجه إليها تلك الأموال، وتعهدوا بمحاسبتهم. وعلى الرغم من تعهدات بايدن، فإن الحكومة الأوكرانية قد أصبحت أكثر قلقا لدرجة أن الرئيس فولوديمير زيلينسكى يحاول إجراء اتصال هاتفى مع رئيس مجلس النواب كيفين مكارثى من أجل الدفاع عن قضية بلاده.
وبشكل عام، تراجع الدعم العام فى أمريكا لأوكرانيا من 60% فى مايو الماضى إلى 48% فى استطلاع جديد أجرته أسوشيتدبرس. وزادت منسبة الأمريكيين الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة قد قدمت مساعدات كبيرة لأوكرانيا من 7% قبل عام على 26% فى الشهر الماضى، وفقا لاستطلاع مركز بيو.
وحتى المؤيدون يوضحون أن التزامهم ليس بلا حدود. وفى حين قال 50% من الذين استطلعت آرائهم فوكس نيوز عن الدعم الأمريكى ينبغي أن يتواصل مهما استغرق الأمر حتى تحقيق الانتصار، فإن 46% قالوا إن الإطار الزمنى ينبغي أن يكون محدودا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة