عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري إجتماعاً لمناقشة الخطوات والإجراءات المستقبلية التي ستقوم مصر بتنفيذها لتعزيز التعاون بين كافة الدول الأفريقية في مجال الموارد المائية والرى والتكيف مع التغيرات المناخية ، وذلك في إطار رئاسة مصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) والذى تسلمت مصر رئاسته فى فبراير الماضى ولمدة عامين 2023-2024.
أكد سويلم تطلع مصر للتعاون مع جميع الدول الأفريقية لتعزيز التكامل الاقتصادي وضمان الازدهار والأمن والسلام والاستقرار بالقارة الإفريقية، وجعل محور المياه على رأس الموضوعات التى تخدم أهداف التنمية بالقارة الافريقية ، معرباً عن إيمانه بقدرة البلدان الأفريقية على تحويل التحديات إلى فرص من خلال التعاون وتبادل الخبرات ومعالجة فجوة البيانات والتكنولوجيا وزيادة التمويل في قطاع المياه وتدريب بناء قدرات العاملين في قطاع المياه وزيادة التوعية بأهمية المياه ، لتحسين إدارة المياه والتعامل مع تحديات الزيادة السكانية وتفاقم ندرة المياه ، مشيراً إلى الدور الهام للأمكاو من خلال برامجه ومبادراته الطموحة في توفير التوجيه اللازم لتنفيذ إجراءات وبرامج تحقق التنمية الاجتماعية والإقتصادية المستدامة والحفاظ على النظم الإيكولوجية الأفريقية ، ومجابهة التحديات التى تعيق تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 و رؤية المياه الأفريقية 2025 والأجندة الأفريقية 2063 .
وأشار سويلم إلى أهمية الإنتقال من السياسات إلى الإجراءات الفعلية على أرض الواقع وزيادة الإعتماد على السياسات والممارسات المبتكرة وتطوير التكنولوجيا ، للوصول لنتائج ملموسة في إدارة الموارد المائية والتعامل مع تغير المناخ وتحسين إمدادات مياه الشرب والصرف الصحي لتحقيق رفاهية الشعوب الإفريقية على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس منها والمعنى بالمياه ، خاصة أن أزمة المياه في أفريقيا ناتجة عن القصور في إدارة الموارد المائية ببعض الدول ، في الوقت الذى تزداد فيه ندرة المياه بالعديد من الدول الأخرى بالقارة ، و أن المياه بالقارة الإفريقية تكفى لتوفير الاحتياجات المائية للجميع ولكن بشرط تحقيق التعاون بين الدول للتغلب على التحديات التى تواجه الموارد المائية.
الجدير بالذكر أن مصر أطلقت بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين لمبادرة دولية للتكيف في قطاع المياه خلال مؤتمر المناخ الماضى لتحفيز التعاون الشامل في مجال المياه للتكيف مع تغير المناخ وزيارة القدرة على الصمود وتقديم حلول للتكيف مع هذه التغيرات خاصة في المجتمعات والأنظمة البيئية الأكثر إحتياجاً بالقارة الإفريقية ، متوجهاً بالدعوة لجميع الدول لدعم هذه المبادرة والتي تُعد نقطة انطلاق لإتخاذ إجراءات وتنفيذ مشاريع على أرض الواقع في مجال التكيف مع تغير المناخ المائي ، ومستعدة أن تكون مركزاً إفريقياً للتدريب وبناء القدرات تحت مظلة هذه المبادرة لتدريب الكوادر الفنية الإفريقية في هذا المجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة