أنه ليس مجرد قلم روج يوضع على الشفاه لتزينها باللون المفضل أو المناسب لإطلالتك، بل هذا القلم له تاريخ يرجع لأقدم العصور على مر الزمان، ولكن ما يختلف من عصر لآخر هو التركيبة والمواد المستخدمة، ففي الوقت الذي أصبح فيه الآن أحمر الشفاه مصنوعا من الزيوت والزبد الطبيعية ومضاف إليه بعض النكهات التي تميزه، فقد كان في الحضارة السومرية يصنعونه من ألحنه وحشرات الأرض، أما المصرون القدماء فكانوا يستخدمون الرصاص ومزيج من اليود والبروم، والحشرات القرمزية للحصول على اللون الأحمر، أما اليابانيون فقط أستخدموا في صناعة "الروج" القطران مع شمع العسل، لذا يستعرض" اليوم السابع" مراحل تطور أحمر الشفاه عبر العصر الحديث، وذلك وفقا لما نشرة موقع "stylecraze".
أحمر الشفاه في العصور الوسطى
ارتبطت الشفاه الحمراء بعبادة الشيطان والشخصيات الشريرة في هذا الوقت، وكان أحمر الشفاه اللواتي يمارسن السحر، وكانت إذا لم تجد المرأة في هذا الوقت أي نوع من أحمر الشفاه فكانت تقوم بقرص شفتها، أو عضها أو فركها، لتبدو أكثر حمرة.
العصور الوسطى
أحمر الشفاه في القرن السادس عشر
عصر الملكة إليزابيث استخدمت الملكة إليزابيث في إنجلترا، أحمر شفاه باللون الأحمر، والذي كان يقتصر على الأميرات والنبلاء، والممثلات، حتى حوالي ثلاثة قرون بعد ذلك، ظل أحمر الشفاه في متناول الممثلين والمعروفين فقط، وكان يصنع هذا الوقت من شحم الغزلان وشمع العسل وزيت الخروع.
الملكة اليزابيث
أحمر الشفاه في عشرينيات القرن الماضي
بحلول عام 1920، أصبح استخدام أحمر الشفاه للجميع، وكان يستخدم بشكل شبه يومي، وفي عام 1923، صنع جيمس بروس ماسون جونيور أول أنبوب دوار لأحمر شفاه وكانت أيقونات الموضة في تلك الحقبة تستمده، وكانت الألوان الجوخية والباذنجان والكرز والأحمر الداكن والبني هي الألوان الأكثر رواجا في هذا العصر.
عشرينات القرن الماضي
أحمر الشفاه في الثلاثينيات
كشفت دراسة استقصائية أن 50٪ من الفتيات المراهقات يتقاتلن على أحمر الشفاه مع والدين، وذلك بعد انتشار موسيقى الجاز للأطفال في عشرينيات القرن الماضي، كانت الثلاثينيات تدور حول الإطلالات الأنيقة وغير اللامعة، حيث بدأ ماكس فاكتور في بيع ملمع الشفاه وأصبح نجاح كبير بين الجماهير لأنه في وقت سابق كان مخصصا فقط لممثلات هوليود، وتطورت الألوان حتى وصل إلى البرقوق واللون الأحمر الداكن.
أحمر الشفاة قديماً
أحمر الشفاه في الأربعينيات
أثناء الحرب العالمية الثانية، فقد تم استبدال الأنابيب المعدنية مؤقتا بالبلاستيك والورق، بسبب نقص المواد حينها، وقد تم تشجيع النساء على استخدام أحمر الشفاه لرفع الروح المعنوية خلال فترة الحرب.
أحمر الشفاه في الخمسينيات
يعتبر هذا العصر، مميزا فيه نجمات هوليوود الساحرات مثل جريس كيلي ومارلين مونرو وأودري هيبورن وإليزابيث تايلور، واعتادت النساء أن يظهرن مثل ممثلاتهن المفضلات في هوليوود وكان أحمر الشفاه شائعا أكثر من أي وقت مضى، وقد انتشرت الروح الأحمر الأكثر جرأة التي كات تستخدمه مارلين مونرو وإليزابيث تايلور.
الخمسينات
من الستينيات إلى السبعينيات
استلهم أحمر الشفاه من الفنون والثقافة الشعبية، وبدأ ظهور أحمر الشفاه بنكهات مختلفة،، وتمركز بألوانه الماضية مثل البرتقالي والموف.
أحمر الشفاه في الثمانينيات
تميز هذا العصر بأحمر المشفاة اللامع، بالإضافة إلى اختيار ألوان مطابقة لألوان الملابس، وهذا ما جعله أكثر تميزا وأناقة.
الثمانينات
أحمر الشفاه في التسعينيات
أصبحت الفتيات في هذا العصر أكثر وعي بالبيئة ومحافظة عليها بالإضافة اهتمامهن بالحفاظ على صحتهن وبشرتهن، وقد أستخدمن المكونات الخالية من المواد الكيميائية لأحمر الشفاه وأدخلن مكونات طبيعية بشكل أكبر.
أحمر الشفاه في سنة الـ 2000
فصاعدا وفي بداية القرن الحادي والعشرين، تميز أحمر الشفاه باللمعة والألوان الغريبة، وظهر اللون الوردي والأصفر والأخضر والألوان الفسفورية أيضا، وأصبحت النساء تختار ألوانا غريبة مختلفة حتى تثبت للعالم أنها لها رأي مختلف ومميز عن الباقين.
سنة 2000