يرتكز هوس الكاتبة الأمريكية الشهيرة جويس كارول أوتس على العنف وآثاره المتتالية وقد تعاملت مع هذا النوع ببراعة في روايات مثل "كتاب الشهداء الأمريكيين" الصادرة سنة 2017، كما حققت نتائج مدهشة في روايات أخرى منها "جليسة الأطفال" في الصيف الماضي غير أن ما هو معروف أيضا أنها انطلاقا من الثمانينيات بدأت في كتابة هذا النوع الأدبي أولاً تحت أسماء مستعارة روزاموند سميث ولورين كيلي، ثم لاحقًا باسمها.
لقد وجدت أن رواياتها عن الجريمة تتعثر باستمرار أكثر مما تنجح لكنها لم تقلع عن محاولاتها وآخرها "48 دليلًا على اختفاء أختي" وهى أحدث أعمالها الصادرة قبل أيام فى 305 صفحة والتى تباع مقابل 26.95 دولارًا وتدور أحداثها حول مارجريت النحاتة الشابة الجميلة التي اختفت من منزل عائلتها فى نيويورك بينما تروي جيجي، أختها المستاءة، "الأقل جمالًا والأقل موهبة"، قصة اختفاء مارجريت بطريقة مجزأة، بدءًا من اكتشاف "فستان ديور الحريري الأبيض الناعم" على أرضية غرفة النوم وآثار الأقدام التي تركها حذاء طويل من الجلد الماهوجني الداكن يصل إلى الكاحل في الفناء الخلفي.
رواية
تقوم الشرطة بفحص آثار الأقدام التي تركتها أحذية الماهوجنى وهي تغادر المنزل وسط غموض حول الكيفية التي يمكن أن يؤدي ذلك إلى مارجريت وعلى الجانب الآخر تروى "جيجي" التى هى ليست جميلة مثل أختها ببطء عن كراهيتها لمارجريت المثالية والمحبوبة فى محور آخر من السرد.
شيئًا فشيئًا ، مثل تمزيق البتلات من زهرة الزهرة، يتم الكشف عن اكتشافات حول الأختين وبمهارة ولكن مع التشويق الذي لا يطاق الذي تتفوق فيه جويس كارول أوتس تتراكم القرائن لتسليط الضوء على مصير الجمال المفقود.
يذكر أن جويس كارول أوتس كاتبة وروائية وقاصة أمريكية ولدت عام 1938 وتقوم بتدريس الأدب في جامعة برينستون منذ عام 1978.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة