قدمت الدكتورة سوزان سليمان استاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث نصائح طبية لمرضى الأمراض الصدرية فى شهر رمضان لضمن صيام آمن.
وأوضحت، أن الأمراض الصدرية هى التي تؤثر على الرئتين أو الأعضاء المسئولة عن التنفس مما يؤثر على كمية الأكسجين التى يحتاجها الجسم، تحتاج كل الخلايا في الجسم إلى الأكسجين لتعمل بكفاءة، مؤكدة: أن معدل التنفس الطبيعي للإنسان البالغ من 12-16 نَفساً في الدّقيقة، ومن العوامل التى تتسبب فى الإصابة بالأمراض الصدرية التدخين، تلوث الهواء، عدوى فيروسية أو بكتيرية تصيب الجهاز التنفسى، وجود عامل وراثى، ومن الأمراض الصدريه (الربو, مرض الانسداد الرئوي المزمن، التهاب الشعب الهوائية المزمن، التهاب الشعب الهوائية الحاد، التليف الرئوى، ارتفاع ضغط الدم الرئوي، متلازمة السمنة المفرطة، سرطان الرئة، الأمراض المُعدية الناتجة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية مثل الالتهاب الرئوي، والسُل أو المعروف بالدرن، الإنفلونزا، و متلازمة الضائقة التنفسية الحادة).
وقدمت استاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث نصائح لمرضى الأمراض الصدرية بالتوقف عن التدخين و الشيشه نهائيا وتجنّب التّدخين السّلبي مع التهويه الجيده للمنازل، تجنّب التّعرّض للملوثات مثل الغبار والدّخان والمواد الكيميائيّة والروائح النفاذه مثل البخور مع ممارسة التّمارين الرّياضيّة البسيطه او المشى، وضرورة تجنّب الإصابة بأى عدوى ويكون ذلك بالحرص على أخذ تطعيم الإنفلونزا الموسميه سنوياَ و عدم الجلوس فى الأماكن المزدحمة، ودعم النظام الغذائي لتقوية الجهاز المناعى بتناول الأطعمة الطازجه و الخضروات والفاكهه يوميا وشرب كمية كافية من الماء والسوائل مع تجنب الاطعمه المحفوظه والمصنعه.
وتناولت الدكتورة سوزان سليمان فى نشرة طبية للمركز القومى للبحوث بعض الأمراض الصدرية المنتشرة، مثل الربو (أوحساسيه الصدر) هو مرض حساسية زائدة لبعض المواد التي تصل مع الهواء مثل حبيبات اللقاح أو التعرض للملوثات المختلفة والدخان، مما يسبب ضيق في التنفس مع تصفير بالصدر، ولذلك نجد أن صيام رمضان فى تناول غالبية مرضى الربو ويمكنهم تناول البخاخ الواقي عند الإفطار وعند السحور، أما البخاخ المسعف فعلى المريض تناوله في أي وقت احتاج إليه حتى لو كان في نهار رمضان لأن تناوله ضروري في حال وجود الأعراض السابق ذكرها.
وأوضحت، بالنسبة إلى المرضى الذين يتناولون اقراص السنجيولير أو الكلاريتين أو ايرايز أوبدائلهم فننصحهم بتناولها بعد السحور على مريض الربو تجنب المجهود أو التعرض لأى روائح نفاذه أو تراب أو بخار أو التوابل أو البخور خلال الصوم لأن الجهد والروائح قد يزيدوا من أعراض المرض، كذلك يجب الابتعاد عن الأماكن المغلقه والأماكن الغير جيده التهويه، مع ضروره شرب كميات كافيه من السوائل بعد الإفطار وعدم الصلاه فى مسجد به مبخره لأن ذلك يسبب حدوث أزمه ربو وأن يحرصوا على أن تكون تهوية المسجد جيدة للحد من إنتقال الأمراض الفيروسية التى تكثر فى فصل الشتاء أو عند وجود عواصف ترابيه أو رياح الخماسين التى تحدث فى فصل الربيع وهو ما يوافق شهر رمضان هذا العام.
وأشارت إلى أنه ثانى الأمراض الصدرية التى سنتحدث عنها النزلة الشعبية عادة ما يشكو المريض من سعال يصاحبه كمية من البصاق، إذا كانت الحالة حاده فلا يسمح له بالصيام حتى يتثنى للمريض أخذ العلاج اللازم والمضاد الحيوى بانتظام ثلاث أو أربع مرات يوميا مع شرب السوائل لذلك يجب أن يمتنع عن الصيام خلال فترة العلاج إلى أن يشفى من النزلة الحادة.
وتناولت أيضا الالتهاب الرئوى، وهو يحتاج لراحة كاملة مع الانتظام فى العلاج فى موعده وعلى ذلك فلا يصوم، وأيضا بالنسبة للمصابين خراج الرئة حالة حادة تتطلب علاجاً مكثفاً ومنتظماً بالمضادات الحيوية المناسبة مع راحة كاملة وكل ذلك يستوجب الإفطار، ويستمر المريض فى علاجه حتى يتم الشفاء الكامل والتام، وفى خلال هذه الفترة فإن المريض لابد أن يتناول طعامه مع كميات كبيرة من السوائل. بالنسبه للمرضى الذين يستخدمون الأوكسجين بسبب أى مرض من الأمراض الصدريه فعليهم أن يستمروا فىإستخدام الأوكسجين كما وصف لهم الطبيب وليس عليهم الصيام.