ما هو تقييمكم للعلاقات الثنائية بين مصر وتونس؟
بداية تقدر دولة تونس - رئيسا وحكومة وشعبا - مصر وشعبها بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للدعم الكبير الذى تقدمه جمهورية مصر العربية إلى الجمهورية التونسية فى كل المجالات وفى كل المراحل والمسارات التى تمر بها.
العلاقات المصرية التونسية أخوية وتمر بأزهى مراحلها وهناك تشاورا مستمرا بين القيادة والحكومة والوزراء فى البلدين من أجل الارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بما ينعكس إيجابيا على شعبى البلدين الشقيقين.
ما هو تقييمكم لمستوى التعاون التجارى والاقتصادى بين البلدين؟
مستوى التعاون التجارى والاقتصادى بين البلدين فى الوقت الراهن لا يرتقى إلى تطلعات البلدين ولا يصل إلى مرتبة التعاون السياسى المتميز بين البلدين، حيث وصل الميزان التجارى بين البلدين حاليا إلى «350 - 400» مليون دولار، ويميل لصالح مصر، ووصل فى بعض السنوات عام 2019 قبل جائحة كورونا إلى 600 مليون دولار.
نتطلع إلى أن يصل حجم التبادل التجارى إلى مستوى أعلى من هذا الرقم بعد انتهاء الأزمات التى تمر بها المنطقة والعالم، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية، وما صاحبها من أزمة اقتصادية أثرت، ليس فقط على مصر وتونس بل على العالم أجمع، إضافة إلى بعض المعوقات البيروقراطية بين البلدين والتى نحاول إيجاد حلول لها من خلال اللجان الفنية المشتركة.
ما هو موقف الدولة التونسية من قضية سد النهضة الإثيوبى؟
تونس تدعم بشكل مطلق جمهورية مصر العربية والسودان وحقهما فى التوصل إلى اتفاق «ثلاثى» شامل ومتوازن وملزم قانونيا حول ملء وتشغيل السد الإثيوبى، حفاظا على وجود وحقوق نحو 150 مليون مواطن مصرى وسودانى.ماذا عن تطورات الأوضاع فى ليبيا؟
عدم الاستقرار فى ليبيا يؤثر سلبيا على دول الجوار وعلى تونس بدرجة أولى، موقفنا فى تونس أن الحل هو بتسريع الانتخابات ونحن ندفع فى اتجاهها، لأنها هى السبيل الديمقراطى والوحيد لإقامة المؤسسات الدائمة، وضرورة تشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب الليبى تبسط سيطرتها وسيادتها على جميع الأراضى الليبية وإدامة الأمن والاستقرار فى البلاد وعودة الهدوء الذى يصب فى صالح الشعب الليبى الشقيق وشعوب دول الجوار الليبى، نؤكد على أن أجندة تونس الوحيدة فى ليبيا هى استقرارها باعتبار ذلك يؤثر مباشرة فى بلادنا.ماذا عن تطورات الأوضاع الداخلية فى تونس خاصة بعد قرارات 25 يوليو 2021؟
الرئيس قيس سعيد مستمر فى تصويب المسار الديمقراطى وبناء النظام السياسى الذى ينشده أغلبية التونسيين بمساندة ودعم جزء كبير من الشعب التونسى، فالتجربة الماضية أثبتت أن النظام الرئاسى يتناسب مع الشعب التونسى فى هذه المرحلة، وأنه لا رجعة عن هذا المسار الديمقراطى رغم كل الصعوبات التى تواجه الدولة.بعد المواقف التونسية الأخيرة الداعمة لتطلعات الشعب السورى.. هل تعتزم تونس تعيين سفير لها لدى سوريا؟
سوريا دولة عربية مهمة، والرئيس قيس سعيد يعتزم تعيين سفير لتونس بدمشق قريبا، نحن لا نتدخل فى الشأن الداخلى لسوريا والشعب السورى وحده هو من يختار النظام الذى يحكمه.تونس ستعمل على تسمية سفراء لدى دمشق وكذلك لدى عدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة فى إطار العلاقات المتميزة التى تربطها بهذه الدول.
هناك دعوات لتفعيل دور اتحاد المغرب العربى خلال الفترة المقبلة.. ما تأثيرات ذلك على الاقتصاد التونسى؟
اتحاد المغربى سيسهم بشكل كبير فى تحسين الأوضاع الاقتصادية فى الدول الأعضاء بالاتحاد، بالتأكيد تفعيل دور الاتحاد سيسهم بشكل كبير فى رفع مستوى النمو فى الاقتصاد التونسى، وعلينا البدء فى اتخاذ خطوات فعلية للعمل على ذلك خلال الفترة المقبلة.ما هو موقف تونس من التصعيد الراهن فى الأراضى الفلسطينية المحتلة؟ وما هو موقفكم من قضية فلسطين؟
موقفنا ثابت من القضية الفلسطينية، حيث تدعم تونس الشعب الفلسطينى وتساند نضاله وكفاحه من أجل استرجاع حقوقه المغتصبة وفى مقدمتها إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
ندين الاعتداءات المتكررة لسلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى، وتدعو تونس إلى تكثيف الجهود عربيا من أجل الدفاع عن شعب أعزل يواجه آلة قمع وإجراءات تمييزية، وحتى تكون قضية هذا الشعب الشقيق فى سلم أولويات المجتمع الدولى.