د.ياسمين فؤاد: لإحداث التوازن بين البيئة والتنمية لا بد من إدماج البعد البيئي فى كل جزء من القطاعات التنموية للدولة
وزيرة البيئة تؤكد:
نجحت وزارة البيئة خلال COP27 فى جعل الوزارات غير الناطقة بلغة البيئة التحدث بهاوزيرة البيئة: دور الأحزاب في التوعية البيئية والتأثير في الأجيال القادمة مهم، ويمكن استغلال أذرعها في المحافظات للترويج للأحداث البيئية الهامة
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن عام 2018 شهد العمل على ملف قطاع البيئة بشكل مختلف وتغيير مفهوم البيئة بحيث لا يكون مرتبطا بالتلوث والقمامة فقط، مؤكدة على أنه تم ربط البيئة كجزء من الإقتصاد القومي، ومشيرة إلى تكليف فخامة الرئيس لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي بتطوير القطاع البيئي ككل وليس وزارة البيئة فقط ويشمل القطاع البيئي الخبراء والاكاديميين والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب، وتطوير هذا القطاع بحيث يصبح مرتبطا بالاقتصاد أكثر من ربطه بعملية التلوث، مضيفة أنه تم العمل على 3 أهداف بالتوازي يمثل الهدف الأول وهو الحد من التلوث وكذلك الحفاظ عل الموارد الطبيعية وتغير النمط التقليدي لعملية مواجهة التلوث، وتغير المفهوم لدى ذهن المواطن لاستدامة للموارد الطبيعية والاستخدام الرشيد لها، إضافة إلى مواجهة مشاكل تخص الكوكب مثل تغير المناخ وغيره وتخص دول العالم أجمع.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى ندوة نظمتها الأمانة العامة لحزب مستقبل وطن حملت عنوان الانجازات التي حققتها الدولة المصرية في مؤتمر المناخ cop27 بمقر الحزب، حيث استقبلها المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ ، رئيس حزب مستقبل وطن وبحضور النائب حسام عوض الله رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، النائبة رشا رمضان وكيل لجنة الطاقة والبيئة، أمينة المرأة بمجلس النواب وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقيادات الحزب ، وشباب وأمناء الحزب فى المحافظات.
وقد وجهت وزيرة البيئة فى بداية كلمتها التهنئة بمناسبة يوم المرأة المصرية لكل أم على الجهود التى تبذلها لمساندة بيتها وأولادها ووطنها.
واستعرضت وزيرة البيئة خلال الندوة مراحل تطور الملف البيئي فى العالم وصولا لظهور مفهوم التنمية المستدامة والاتفاقيات التى وقعت والتى كان أساسها البيئة وبدأ العمل فى الحفاظ على الموادر الطبيعية للجيل الحالى والأجيال القادمة، والتشابك بين عملية التنمية والمحافظة على البيئة، مشيرة أنه من هنا بدأ مفهوم التنمية المستدامة وهو إمكانية الدول فى التنمية ونفس الوقت الحفاظ على الموادر الطبيعية وتقليل التلوث.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أن دمج البعد البيئي فى القطاعات التنموية للدولة تعد المشكلة الرئيسية لأي وزير بيئة فى العالم، مشيرة إلى أن التوازن بين البيئة والتنمية لا بد معه من ادماج البعد البيئي فى كل جزء فى القطاعات التنموية سواء فى قطاع البترول أو الصناعة والزراعة والشباب والرياضة والثقافة وغيرهم.
وتابعت وزيرة البيئة أن تطوير الملف البيئي تم من خلال تشكيل لجنة برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء وممثل بها الوزارات القطاعية التى تعمل مع كل الوزارات مثل وزارة التخطيط والمالية والشباب والرياضة والثقافة ، والعمل على تعديل مجموعة من السياسات الخاصة بالدولة والتى ساعدت على دمج البعد البيئي فى القطاعات التنموية للدولة مثل العمل على الدليل الارشادى الخاص بالاستدامة البيئية فى خطط الدولة التى تخص خطط كل وزارة، مضيفة أنه فى ظل كوفيد 19 تم اعتماد أول دليل ارشادي للاستدامة البيئية بهدف الوصول بحلول عام 2030 أن تصبح 100% من مشروعات الحكومة مشروعات خضراء، كما تم العمل مع الوزارات الأخري على رؤية القيمة المضافة للبعد البيئي، والعمل على الجزء الجاذب لقطاع الصناعة وتبديل الغرامات على المصانع بقروض ميسرة بفائدة 1.5% للمصانع لتغيير كفاءة الطاقة أو التغيير لدائرة مغلقة فى المياه وبالتالي تقليل فاتورة الكهرباء والمياه بالاضافة إلى تقديم منحة 20% بعد الانتهاء من تنفيذ خطة الإصحاح البيئى.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الملف البيئي شهد العمل على ملف يؤرق المواطن وهو قش الأرز وتغطية السحابة السوداء لسماء القاهرة كل عام ، مشيرة أنه تم العمل على بناء منظومة لقش الأرز تمثلت فى شراء معدات للفلاح وتدريبه على عمليات الكبس وإعادة تدوير وإنتاج اعلاف وكمبوست و شراء الطن مقابل 50 جنيها، وتبديل الغرامات للحرق إلى حافز أنتج ما نشهده الآن من تقليل تلوث هواء القاهرة الكبري.
كما تساءلت النائبة رشا رمضان وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب عن خطة الوزارة فى مجال الترويج للسياحة للبيئية ، فقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم العمل على وضع خطة للترويج ل 13 مقصد للسياحة البيئية من المحميات الطبيعية، مؤكدة على أن السياحة البيئية لا بد لها من إطار تنظيمي لخلق منتج بيئي سياحي، كما أن الاستمرار يحتاج إلى مناخ داعم وكيان مؤسسي ولوائح وتشريعات وعمليات تحديث و تدريب ورفع وعي لأي مجال فى القطاع البيئي لضمان نجاح التجربة واستمرارها.
ولفتت الوزيرة النظر إلى دور الاحزاب السياسية في التوعية البيئية والتأثير في الأجيال القادمة، وذلك من خلال الإستفادة من اذرعها في المحافظات للترويج للأحداث البيئية الهامة مثل الاحتفالات البيئية السنوية كساعة الأرض ويوم البيئة العالمي ويوم التنوع البيولوجي ويوم مشاهدة الطيور وتنفيذ مسابقة في المدارس لإعادة التدوير بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والثقافة، مشيرة إلى قيام أمانة الشباب لحزب مستقبل وطن بتنظيم فاعلية للاحتفال بساعة الأرض.
ندوة حول الانجازات التي حققتها الدولة المصرية في مؤتمر المناخ cop27