أصدرت دار الإفتاء المصرية كتاب "دليل الأسرة من أجل حياة مستقرة" بالتعاون مع وزارة العدل، وغطَّى كافَّة الموضوعات التي تهمُّ الأسرة المصرية.
وتعتزم دار الإفتاء توزيع الدليل على المأذونين الشرعيين على مستوى الجمهورية لإهدائه إلى الأزواج عند عَقْدِ القران، كما تعتزم تحويل محتوى الدليل إلى برامج تدريبية وتأهيلية للمُقبلين على الزواج، بالإضافة إلى إطلاقها حملات إعلامية لنشر أهداف الدليل، فضلًا عن نشر محتوى الكتاب على هيئة "بوستات" عبر منشورات على منصَّات التواصل الاجتماعي.
وفى صدر الكتاب قدمت نصائح وإرشادات في العلاقة بين الزوجين، حيث راعـت الشريـعة الإسلاميـة، نظام العلاقة بين الرجل والمرأة وفــق الاستـعداد الفطـري والتكويـن الجسـدي لكل منـهما، وذلـك لإعمـار الأرض وتحقيـق معنى السكن والمودة والرحمة، مـع غرس روح التـعاون والمشـاركة لصالح الطرفيـن ولصالح المجتـمع كله، فتتسق بذلك دواعي الطبع مع دواعي الشرع، وذلك على النحو الآتى:
1. احرصا على حُسْن السمعة الطيبة بين الأهل والجيران والأصدقاء:
كونا خير قدوة لغيركما في فعل الخير والبعد عن الشر، فإن الذكرَ الحسن بين الناس في الدنيا ذكرٌ حسن عند الله في الآخرة، قال الله تعالى: ﴿وَوَهَبۡنَا لَهُم مِّن رَّحۡمَتِنَا وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ لِسَانَ صِدۡقٍ عَلِيّٗا﴾ [مريم: 50]، قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية: “يعني: الثناء الحسن”.
2. تستحب الهدية إلى الجيران حرصًا على تقوية أواصر المودة:
الهدية مما تزيد تعلق الجيران بكما، وتُذهب وغر الصدور عليكما، فتأمنان على بيتكما وأولادكما في غيابكما، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فِرْسِن شاة»، والفِرْسِن: حافر الدابة.
3. يحرم على الرجل التطلع إلى زوجة جاره وبناته:
على كل من الزوجين الالتزام بآداب الإسلام من غض البصر وغير ذلك حفاظًا على حرمة الجار، قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جارُه بوائقَه». ومعنى بوائقه: شروره، وعليكما مراعاة آداب الإسلام كالاستئذان وغض البصر واجتناب الخلوة المحرمة، ومراعاة آداب الحديث وطريقة الكلام بحيث لا تكون مثيرة للفتنة أو التهمة، وعدم الإطالة بما يضر بالجيران أو بحقوقهم أو حقوقكم.
4. أحسنا اختيار الأصدقاء والصحبة:
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل»، فلتحرصا على صحبة الخير فإنها خير زادٍ لكما على متاعب الحياة ومشاقها ومشكلاتها، واستشيرا في أمركما من يخشى الله تعالى، وقد قال سيدنا عليّ بن أبي طالب: “لا تصحب الفاجر فإنه يزيّن لك فعله ويود لو أنك مثله”. ولذا تُعلم أخلاق الرجل بصحبته.
5. احرصا على أن لا يدخل بيتكُما إلا من تثقان به من الأصدقاء وزملاء العمل:
مما لا شك فيه أن البيوت تزداد بركة بدخول الصالحين وأهل الله تعالى، وتدخلها الشياطين بدخول أهل المعصية، وقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُصَاحِبْ إلَّا مُؤْمِنًا، وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إلاَّ تَقِيٌّ».
فاعلما أن زملاء العمل - ذكورًا أو إناثًا - ليسوا من المحارم، وليكن دخولهم بيتكم أو التعامل معهم في حدود الشرع والآداب العامة، فالالتزام بتعاليم الدين داخل الأسرة وخارجها يجعل أفرادها قدوة لغيرهم ومنبع خير ومشاعل نور لكل من حولهم، وقد قالوا: (من وعظ بقوله ضَاعَ كَلَامه، وَمن وعظ بِفِعْلِهِ نفذت سهامه).
فلا يجوز التبسط معهم في الكلام، وإفشاء الأسرار، مع المحافظة على غض البصر، والابتعاد عن الخضوع بالقول، والخلوة المحرمة، كذا لا يجوز محادثتهم أو مراسلتهم تليفونيًّا أو على شبكات التواصل الاجتماعي إلا بالمعروف أو لضرورة أو في أمر خاص بالعمل.
6. احذرا من جلساء السوء وتمكينهم من الاطلاع على أموركما الخاصة ففي ذلك خطر عظيم على حياتكما الزوجية.
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة».
فأعقل الناس من ينعزل عن أصدقاء السوء حتى ولو كان وحيدًا، فاطلاع جليس السوء على أموركما الخاصة شديد الخطورة؛ لأنه يَفْجُرُ في الخصومة، وقد يعمل على هتك أسرار أسرتكما والتشهير بكما، أو ابتزازكما وتهديدكما بما يوقعكما في قبضته، الأمر الذي يعقد العلاقة الزوجية ويفسدها.
7. احذرا من إقامة العلاقات غير المنضبطة:
فتعدد العلاقات وتكوين الصداقات غير المنضبطة خارج المنزل كالنوادي والكافيهات وغيرها، مما يؤثر على علاقتكما الزوجية ويولد المشكلات ويثير الشكوك بينكما، وكذلك الانفتاح المنفلت في التعامل بين الجنسين وخصوصًا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فابتعدا كل البعد عن ذلك.
قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام: 151]، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام».
8. من الأجمل أن تحرصا على اصطحاب بعضكما عند الذهاب للرحلات التي تجمع الرجال والنساء ولا يذهب أحدكما بمفرده.
فهذا أجمل وأحسن وأوثق للعلاقة بينكما وأبعد لكما عن وجود التهمة أو الشك أو الظن.
9. يجب مراعاة المسافة الآمنة مع الآخرين خصوصًا في الأماكن المزدحمة إذا اضطررنا إلى ذلك.
مراعاة المسافة الآمنة مع الآخرين من باب الحفاظ على النفس من ذوي الأخلاق السيئة والعقول المنحرفة، وحذرًا من وقوع المكروه، خاصة فيما قد يحدث في وسائل المواصلات وطوابير الخدمات وغيرها.
وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به، حذرًا مما به البأس»؛ يعني: على الإنسان أن يترك بعض المباحات خوفا من الوقوع في غير المباح.
عدد الردود 0
بواسطة:
وطن
جيرة وسخة
دار الإفتاء بتنصح وبتقول اللي المفروض يحصل لكن هذا المفروض غير موجود وانظر إلي الذين يقيمون أفراحهم في الشارع ومزيكا ورقص وهيصة واختلاط وأغاني هابطة حتي منتصف الليل رغم أن القانون يمنع ذلك لتجنب الإزعاج ومشاهد الفوضي والتحرش والمسخرة وإن في أماكن مخصصة للمناسبات . دار الإفتاء بتنصح ومش مهم إيه يحصل بعد كده أهو تقول لك أنا عملت اللي عليا