قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن تأييد الرئيس الصينى شى جين بينج لنظيره الروسى فلاديمير بوتين، وزيارته الحالية لموسكو، إلى جانب تقديمه خطة لإحلال السلام فى أوكرانيا، يذكر بظهور الصين كوسيط عالمى، ويثير أسئلة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة فى خطر خحسارة مكانها كزعيم بلا منازع فى الدبلوماسية الدولية.
ونقلت نيوزويك عن توماس جراهام، مسشار روسيا البارز السابق فى مجلس الأمن القومى الأمريكى ومؤسس مشروع دراسات روسيا فى جامعة يال، إن الصين لديها اهتمام بإثبات أن الولايات المتحدة ليس القوة الأفضل أو الوحيدة. وبالنسبة لموسكو، يضيف جراهام، فإن رمزية زيارة شى شديدة الأهمية لبوتين.
وتسلط زيارة الرئيس الصينى على العلاقة التى تزداد قوة بين موسكو وبكين، وألقت التداعيات الدبلوماسية بظلالها فورا على تفاصيل خطة السلام الصينية.
كانت بكين أصدرت الشهر الماضى اقتراحها للسلام مكون من 12 نقطة، تزامنا مع الذكرى الأولى للحرب فى أوكرانيا، ودعت فيه إلى احترام سيادة واستقلال وسلامة أراضى البلدين، لكن لم تتضمن أى مقترحات محددة لكيفية إنهاء الصراع.
وفى واشنطن، أعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومى، جو كيربى، عن قلقه من أن الصين تستغل زيارة شى للضغط من أجل وقف إطلاق النار فى أوكرانيا، والذى سيسمح لروسيا بتعزيز مكاسب الأراضى التى حققتها.
وقال كيربى للصحفيين بالبيت الأبيض إن روسيا والصين أصبحتا أكثر قربا، وكلتاهما تشعران بالاستياء والغضب من الولايات المتحدة.
كما تطرقت نيوزويك إلى وساطة الصين فى عودة العلاقات بين السعودية وإيران مؤخرا، ونقلت عن شادى حميد، الزمبل البارز فى مركز سياسة الشرق الأوسط بمعهد بروكينجنز، قوله إن الصين خطت بشكل ما فى الأرض التقليدية لأمريكا كوسيط أساسى، وهذا يشير إلى أن الصين لن تذعن إلى الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة