"هند" بنت الفيوم تٌبدع في المشغولات اليدوية وتدرب الفتيات عليها بمديرية التضامن

تخطت الخمسينات من عمرها تجلس بين منتجات يدوية جميلة ومليئة بالفن والرقى، تتفقدها وتنظمها بحب، وترحب بالراغبين فى العرف على منتجاتها، خلال مشاركتها بمختلف المعارض داخل محافظة الفيوم وخارجها، هند عبد المعطى مدرسة أشغال بمديرية التضامن الإجتماعى، أكدت انها تعلمت المشغولات اليدوية من خلال تدريبات فى مديرية التضامن الإجتماعى فى بداية عملها بالمديرية منذ أكثر من 30 عاما، وتفوقت فيها حتى أصبحت مدربة بالمديرية، ويتم تصنيع منتجات مختلفة، بأشكال متنوعة. 

ولفتت إلى أنه من ضمن المنتجات المفروشات بأشكالها، ومنتجات الكروشيه، ومنتجات مصنوعة من الصوف، ويتم تنفيذ أى رسمة يتم طلبها من أى عميل. 

وأشارت إلى أن المديرية تستقبل العملاء الراغبين فى شراء المنتجات، ويتم تحديد متطلباتهم بدقة والمواصفات التى يريدونها فى المنتج ويتم تنفيذه. 

ولفتت إلى أن من يريد هذه المنتجات يتوجه إلى المركز النموذجى التابع لمديرية التضامن بمنطقة باغوص بمدينة الفيوم والمسند إلى جمعية الأسلر المنتجة، ويقوم بشرح المواصفات التى يريدها فى المنتج سواء مفروشات أو منتجات الصوف أو غيرها من المشغولات اليدوية، ويتم عرض المنتجات المصنعة لدينا لمن يرغب فى الشراء منها. 

ولفتت إلى أنها تشارك بهذ المنتجات فى المعارض المختلفة التى تنظمها وزارة التضامن الإجتماعى فى القاهرة والفيوم وغيرها من المحافظات. 

وأكدت مدربة المشغولات اليدوية أن التسويق يتم من خلال المعارض وجيرانها وأقاربها الذين يعلمون بعملها بمديرية التضامن الإجتماعى ويستعينون بمنتجاتها فى تجهيز العرائس. 

ولفتت إلى أن المشغولات اليدوية تستغرق وقت طويلا لكنها تكون ذات جودة عالية، ولذلك فإن أسعارها تكون مرتفعة مقارنة بأسعار المنتجات المصنعة بالآلات. 

وكان إفتتح الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، والدكتورة غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار والدكتور محمد عماد نائب المحافظ، مهرجان تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية، فى دورته العاشرة، بعد توقفه لثلاثة أعوام، ضمن احتفالات محافظة الفيوم بعيدها القومى، والذى يستمر على مدار اليوم والغد.

وأكد محافظ الفيوم، أن المحافظة تولى اهتماما خاصا بمهرجان قرية تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية، فى إطار الحفاظ على هوية القرية، والاستغلال الأمثل لكافة المقومات البيئية والطبيعية التى تتمتع بها، والعمل على الترويج السياحى لها بما يعود بالنفع على مواطنى الفيوم بوجه عام، وأبناء قرية تونس على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن المهرجان فرصة جيدة للتعرف على الأماكن السياحية بالمحافظة، ويحضره عدد كبير من الفنانين من داخل مصر وخارجها. 

وتابع محافظ الفيوم، أن المهرجان يعطى فرصة أكبر لزائرى قرية تونس السياحية للتعرف على مقوماتها البيئية والطبيعية، وما تتمتع به من ميزات نسبية وحرف يدوية، تلك الميزات التى ألهمت الراحلة ايفيلين بيورية السويسرية لإنشاء مدرسة لتعليم أهالى قرية تونس صناعة الفخار والخزف، مشيرا إلى أن مهرجان تونس للخزف والحرف اليدوية فى دورته الحالية، يأتى بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا. 

وعقب الافتتاح، تفقد محافظ الفيوم، معارض الخزف والفخار والمنتجات اليدوية المختلفة، التى يتم عرضها فى باكيات بالشارع الرئيسى لقرية تونس، وناقش المحافظ أصحاب المنتجات فى المعروضات الخاصة بكل منهم التى تشمل منتجات النخيل، والسجاد اليدوى، وأعمال الخزف والفخار، والمنتجات الشمعية، ومشغولات يدوية ومنحوتات خشبية، ولوحات زيتية ومشغولات التطريز والتريكو، وصناعة الصابون الحيوى، كما تفقد مدرسة تعليم الفخار والخزف بقرية تونس، وعدد من ورش الحرف اليدوية.

ومن جانبه، أوضح الدكتور معتز أحمد مدير عام السياحة بديوان عام محافظة الفيوم، أن مهرجان تونس للخزف والحرف اليدوية، الذى يعقد على مدار اليوم والغد، بمشاركة 40 عارضًا وعارضة، يمثلون وزارة البيئة، وعدد من المديريات بالمحافظة، والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى، بجانب المعارض الشخصية، بجانب إحدى عارضات من محافظة أسوان. 

وأضاف، أن المهرجان، يتضمن جولات للزائرين بمعارض الحرف اليدوية، وفقرات فنية وموسيقية وبدوية بالشارع الرئيسى لقرية تونس السياحية، وزيارة لمتحف الكاريكاتير "مركز الفيوم للفنون"، وزيارة مدرسة تعليم صناعة الخزف والفخار وأبراج الحمام، وزيارة الخيم البدوية وتناول الشاى البدوى، والمشاركة بالورش الحية لصناعة الخوص والفخار والسجاد، وأنشطة بمزرعة كوم الدكة، ورسم جداريات وبروتريهات ولوحات زيتية.

الست هند 30 سنة مدربة للمشغولات اليدوية بمديرية التضامن بالفيوم (1)

الست هند 30 سنة مدربة للمشغولات اليدوية بمديرية التضامن بالفيوم (2)

الست هند 30 سنة مدربة للمشغولات اليدوية بمديرية التضامن بالفيوم (3)

الست هند 30 سنة مدربة للمشغولات اليدوية بمديرية التضامن بالفيوم (4)