يصدر عن دار الساقى للنشر، خلال الأيام المقبلة، ترجمة عربية لكتاب بعنوان "أن تفكّر: أن تقول لا" للفيلسوف والناقد الفرنسي الشهير جاك دريدا، والذى ينشر فى نسخة عربية لأول مرة بترجمة جلال بدلة.
دار الساقى قالت فى بيان صحفى إن هذا الكتاب "أن تفكّر: أن تقول لا" ينشر للمرة الأولى، حيث كتبه جاك دريدا بخط يده في فترة الستينيات، وهى مرحلة الغليان الفكري في فرنسا.
الرفض علامة التفكير الأصيل. حين لا نفكر، نمنح الثقة ونؤمن ونوافق. أما الفكر الحقيقي فقلقٌ دائم وحركة من النفي المستمر: رفضٌ للتعصب العقائدي السياسي والديني، للأحكام المسبقة، للمسلّمات التي حاربتها الفلسفة منذ نشأتها. إضاءة ثمينة حول تحدٍّ فكري يحتفظ بأهميته اليوم، في وقتٍ يصعب التمييز بين الفكر والمعتقد.
جاك دريدا فيلسوف وكاتب فرنسي ولد في الجزائر عام 1930 وغادرها مع عائلته عام 1962. زاول تعليم الفلسفة سنواتٍ طويلة بين باريس وأبرز الجامعات الأميركية. لاقت نظريته "تفكيك البناء" شهرة واسعة وأصبح الفيلسوف الفرنسي الأكثر دراسة في العالم. توفي في باريس عام 2004 بعد صراع مع السّرطان.
ويعد جاك دريدا من أكثر الفلاسفة إثارة للجدل، وإضافة إلى العديد من المؤلفات والنظريات الفلسفية، يعد دريدا بحق رائد المدرسة التفكيكية، ويقف اسم جاك دريدا بين أهم فلاسفة القرن العشرين، وعلى الرغم من أن أهم ما يذكر له هو تطويره نظرية التفكيك في فهم النصوص الكتابية، إلى أن له ما يزيد عن الأربعين كتابًا، إضافةٌ إلى مئات المقالات التي كانت تُنشر في دورية Tel Quel، وهي دوريةٌ كانت تُعني بالنظريات التجريبية. خلف دريدا إرثًا لا يمكن نسيانه في الفلسفة. ومن أهم مؤلفاته Of Grammatology أو في علم الكتابة وWriting and Difference أو الكتابة والاختلاف.
ومن أهم نظرياته هي نظرية التفكيك، والتي لها من النقاد ما لها من المعجبين. وتناولت نظرياته العديد من العلوم المحورية كالأنطولوجيا وعلم المعرفة والعلوم الاجتماعية وعلم الجمال والأخلاق والفن والهندسة المعمارية والموسيقى. تأثر به عددٌ كبيرٌ من معاصريه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة