حذرت الأمم المتحدة من استنزاف موارد كوكب الأرض المائية "قطرة بعد قطرة"، وذلك قبل بدء مؤتمر، يعقد اليوم الأربعاء، هدفه بحث الكيفية التي يمكن وفقها تلبية احتياجات مليارات البشر المعرضين لأزمة مائية عالمية وشيكة.
ويجتمع نحو 6500 مشارك، من بينهم نحو مئة وزير ونحو 10 من رؤساء الدول والحكومات، حتى الجمعة في نيويورك، للعمل على الخروج بالتزامات محددة.
ونُشر التقرير قبل ساعات من مؤتمر الأمم المتحدة حول المياه، الذي يعقد لأول مرة منذ ما يقرب من نصف قرن.
وفي مقدمة التقرير، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش: "الاستهلاك المفرط والتنمية المفرطة والاستغلال غير المستدام لموارد المياه، والتلوث، والاحتباس الحراري الخارج عن السيطرة، كلها عوامل تستنزف، قطرة تلو الأخرى، مصدر الحياة هذا بالنسبة للبشرية.
وأضاف، "العالم يسير على نحو أعمى في طريق محفوف بالمخاطر.. وكلنا نعاني من عواقب ذلك".
ووفقا لموقع "سكاي نيوز عربية"، فان التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، حذر من "الخطر الوشيك لحدوث أزمة مياه عالمية"، بسبب مجموعة من العوامل: معاناة بعض المناطق من شح المياه... مناطق أخرى تواجه كميات غزيرة منها بسبب كثافة المتساقطات... مناطق تعاني من تلوث المياه... عدد الأشخاص الذين سيتأثرون بأزمة المياه العالمية هذه يتوقف على السيناريو المتبع.. بدوره قال المؤلف الرئيسي للتقرير ريتشارد كونور، لوكالة "فرانس برس":إذا لم يتم فعل أي شيء، سيعاني ما بين 40 و50 بالمئة من سكان العالم من نقص خدمات الصرف الصحي، ونحو 20-25 بالمئة سيعانون من شح المياه الصالحة للشرب، وحتى إذا لم تتغير النسب المئوية، فإن عدد سكان العالم يتزايد، ومعه عدد الأشخاص المتأثرين بهذه المشكلة.
ولضمان حصول الجميع على مياه الشرب بحلول عام 2030، يجب مضاعفة المستويات الحالية للاستثمار بثلاثة أضعاف على الأقل، حسب تقديرات لجنة الأمم المتحدة للمياه.
يشار إلى أنه لم يتم تنظيم أي مؤتمر بهذا الحجم منذ عام 1977 حول هذه المسألة الحيوية التي تم تجاهلها طويلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة