الأسبلة هى من أعمال القديمة عند الملوك والسلاطين، من أجل التقرب إلى الله تعالى، من خلال أعمال الخير والإحسان، وخدمة المسلمين، إذ كان المكان الذى يشرب منه الناس سواء أهل المنطقة التى يبنى بها السبيل أو لعابر السبيل، إلى جانب إلحاق بعض الأسبلة بكتاب لتحفيظ القرآن، ومن بين تلك الأسبلة سبيل نفيسة خاتون.
ويعد سبيل نفيسة خاتون نموذج فريد لطرازالأسبلة في العصر العثماني الذي شاع فيه تشييد النساء للأسبلة التي خُصصت لشرب العامة في الطرقات، أنشأته نفيسة خاتون بنت عبد الله التي اشتهرت بالبيضا، وهو يقع بمنطقة الغورية بنهاية شارع المعز داخل باب زويلة ومواجهًا لجامع المؤيد شيخ. بني في عام 1211 هـ / 1796 م كما هو وارد على اللوح الرخامي أعلى الشباك الأوسط بالواجهة.
بني السبيل على الطراز العثماني المميز حيث الواجهة المقوسة "نصف دائرية" التي تحتوي على ثلاث شبابيك معدنية ذات الزخارف المفرغة، وألحق بالسبيل كُتاب لتحفيظ القرآن الكريم لفقراء المسلمين، كُتب أعلى باب الدخول على اللوحة الرخامية: "قال النبي عليه السلام خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
شارع المعز
شارع المعز هو أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية فى العالم، ويعود تاريخ الشارع إلى عصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله (341-365هـ/ 953-975م)، والذي حكم مصر في الفترة مابين (358-365هـ/ 969-975م) كأول الخلفاء الفاطميين لمصر.
سبب تسمية الشارع باسم المعز لدين الله
وشارع المعز هو موقع تراثي فريد تم إدراجه على قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979م. تغيرت مسميات الشارع على مر العصور التاريخية، حتى عُرف بشارع المعز لدين الله منذ عام 1937م تكريمًا له كمنشيء للقاهرة، الذي أرسل قائده "جوهر الصقلي" إلى مصر عام 358 هجريًا– 969 ميلادية لتصبح مصر منذ ذلك التاريخ وحتى عام 567 هـ – 1171م تحت الحكم الفاطمي، ويمتد شارع المعز لدين الله الفاطمي من باب الفتوح مرورًا بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي، فمنطقة الصاغة ثم يقطعه شارع جوهر القائد (الموسكي) ثم يقطعه شارع الأزهر مرورًا بمنطقة الغورية والفحامين ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة