صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأربعاء، فرحة الفلسطينيين بشهر رمضان، بعد اقتحام حى "باب حطة" فى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وإزالته زينة الشهر الكريم .
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت الحي، واستولت على أعمال الزينة، بحجة تغطيتها لكاميرات المراقبة.
وقال فخري أبو دياب، وهو أحد أبرز الناشطين والباحثين المُختصين بشؤون القدس وهو من أهل المدينة المُحتلة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الاحتلال الإسرائيلي دأب على محاربة الوجود العربي والهوية العربية الإسلامية في مدينة القدس، مُضيفًا أنه "خلال شهر رمضان تستعيد القدس عروبتها وإسلاميتها بالمناظر والزينة.. والاحتلال يعمل على أسرلة (تهويد) كل شيء في المدينة فهو يقوم بأسرلة الفضاء والثقافة والهواء وكل شيء.. ويريد الاحتلال أن يضع بصمات إسرائيلية على المدينة بينما يحاول نزع الهوية العربية والإسلامية عنها".
وأضاف أبو دياب: "يأتي شهر رمضان فيمسح ويلغي كل ما يقوم به الاحتلال طوال العالم.. فالاحتلال يعمل على تفريغ مدينة القدس من الوجود العربي بينما شهر رمضان هو شهر القدس بامتياز وفيه تزدان الشوارع وتزداد التجارة وتكتسب القدس في هذا الشهر منظرًا يُدلل على هويتها الحقيقية العربية والإسلامية".
وتابع: "هذه المناظر الاحتفالية والزينة تبهج الناس.. والاحتلال يريد التنغيص عليهم وتحويل المدينة إلى مدينة أشباح إلا من المستوطنين الذين يعيثون فيها فساد وخرابًا".
وأردف أبو دياب أن "الاحتلال يحاول منذ فترة طويلة شيطنة رمضان.. وهو يحاول وصم هذا الشهر بأنه شهر العُنف وشهر الاعتداءات وليس شهر المحبة والسلام والعبادة حتى يوجد لنفسه السبب أمام العالم لينفذ المزيد من الاعتداءات والانتهاكات ولتقليل عدد المقدسيين والفلسطينيين الذين يدخلون إلى المسجد الأقصى.. الاحتلال يبرر لنفسه ما سيقوم به في وقت لاحق بالمسجد من تعديات على حرمة المكان وعلى المُصلين".