من النظرة الأولى وجد الطبيب الشاب "ك.أ"، شريكة حياته "ج.ه"، فبعد أن شاهدها وتحدث معها وعلم بنبل أخلاقها، تحدث مع نفسه وردد قائلا : هي ديه نصفي الثاني".
لمح الطبيب الشاب لمن اختارها قلبه، بأنه يريدها بالحلال، وبادلته المشاعر النبيلة وقرر الذهاب لخطبتها من والدها، طيب أخلاق الطبيب الشاب جعل أهل العروسة يقبلون به عريسا لإبنتهم الكريمة.
الفرحة والسعادة غمرت العروس، فكيف لا تفرح وقد وجدت الإنسان الذى تأمنه على حياتها وتشعر معه بالمودة والأمان، اجتمع أهل العروسين وتم تحديد موعد لحفل الخطوبة.
تمت الخطوبة وسط تجمع للأهل والأحباب، وبعد أيام بدأ العروسين في تجهيز عش الزوجية، الطبيب دائما ما كان يستشير خطيبته في أدق تفاصيل حول ديكورات وعفش شقة الزوجية.
اتفق الطبيب وخطيبته على الذهاب لمدينة أسيوط والتي تبعد دقائق عن محل إقامتهما لشراء بعض متطلبات شقتهما، ولكنهما لم يعلما أن هذا اللقاء هو اللقاء الأخير الذي سيجمع بينهما، وفى لحظة اختلت عجلة القيادة في يد الطبيب وسقطت سيارتهما بالترعة الإبراهيمية، لتنتهي حياتهما في لحظة.
رحل العروسين معا ليتركا حالة من الحزن بين أصدقائهما وأهلهما، فمحل إقامتهما اتشح بالسواد على فراقهما، فالطبيب أخلاقه يعلمها الجميع، ودائما ما يقدم المساعدة لأهله وجيرانه، والعروس بأدبها يحترمها الجميع.
وكان طريق أسيوط - القاهرة الزراعي شهد في 20 مارس مآساة طبيب بشرى وخطيبته أثر سقوط سيارتهما بالترعة الإبراهيمية عند قرية بني زيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة