كشف تقرير نشرته الحكومة البريطانية حول الشئون الضريبية لرئيس الوزراء ريشي سوناك انه حصل على ما يقرب من 5 مليون جنيه إسترليني على مدار السنوات الثلاث الماضية بفضل مكاسبه من صندوق الاستثمار الأمريكي، وجاء الكشف بعد أشهر من وعده بالقيام بذلك بالتزامن مع مثول سلفه بوريس جونسون أمام لجنة برلمانية بشأن حفلات داونينج ستريت التي اخترقت قواعد اغلاقات كورونا.
وفقًا لملخص إقراره الضريبي ، حقق سوناك 4.8 مليون إسترليني خلال السنوات الضريبية الثلاثة الماضية، منهم أكثر من 1.9 مليون جنيه إسترليني في العام الماضي وحده - بما في ذلك 1.6 مليون جنيه إسترليني من الأرباح الرأسمالية وأكثر من 300 ألف جنيه إسترليني من الأرباح وإيرادات الاستثمار، ودفع رئيس الوزراء أكثر من مليون جنيه إسترليني كضرائب في المملكة المتحدة خلال فترة الثلاث سنوات ، بما في ذلك 432 ألف جنيه إسترليني العام الماضي.
وفقا لصحيفة الاندبندنت، خضعت الشؤون المالية لسوناك لتدقيق شديد منذ أن كشفت صحيفة الإندبندنت لأول مرة أن زوجته أكشاتا مورتي كانت تتمتع بوضع ضريبي "غير مسيطر عليه" لتجنب الضرائب البريطانية على الدخل الأجنبي، وتعد تفاصيل ثروة الزوجين ، التي يعتقد أن مجموعها حوالي 730 مليون جنيه إسترليني ، حساسة أيضًا من الناحية السياسية بعد التحذيرات الأسبوع الماضي من أن البريطانيين يواجهون أزمات في تكاليف المعيشة.
وأظهر بيان صادر عن محاسبو سوناك يوم الأربعاء أن دخله الاستثماري الضخم ومكاسبه الرأسمالية تتعلق بصندوق استثمار واحد مقره الولايات المتحدة.
قال خبير الضرائب دان نيدل إن سوناك لم يرتكب أي خطأ - لكنه أشار إلى ضآلة الضرائب المفروضة على أرباح رأس المال مقارنة بالدخل، قائلاً إن سوناك دفع ضريبة 20 % فقط على مبلغ 1.6 مليون جنيه إسترليني تم تحصيله منه العام الماضي.
يتطلب القانون الوزاري من جميع الوزراء ، بمن فيهم رئيس الوزراء ، تقديم معلومات حول شؤونهم الضريبية لمراجعتها من قبل مكتب مجلس الوزراء والمستشار المستقل المعني بالمصالح الوزارية، ومع ذلك ، لا يطلب منهم الإعلان عن هذا.
وعد سوناك بأنه سيصبح أول رئيس وزراء منذ عام 2016 ينشر إقراراته الضريبية كاملة هذا العام، نشر ديفيد كاميرون تقاريره بعد تعرضه لضغوط هائلة ، كما فعل بوريس جونسون عندما كان عمدة لندن.