يظل اسم هاني رمزي ذات طبيعة خاصة في رحلة المحترفين المصريين في الدوريات الأوروبية وتحديداً الخمس الكبرى الذي سطع فيها اسمه بشكل كبير، وبات أحد أعمدة المنتخب الوطني لسنوات طويلة.
من الأرقام التى تنير دائماً مسيرة هاني رمزي في الكرة المصرية تلك الأهداف التي سجلها خلال رحلته والتي وصلت الى 15 هدفاً في الدوري الألماني تحديداً.
لم تتوقف أرقام هاني رمزي التهديفية عند التسجيل فقط للأهداف الخمسة عشر بل تزايدت بواقع صناعة 6 أهداف ما جعله يساهم في 21 هدفاً بالرغم من لعبه في مركز الظهير الأيمن أو لاعب الوسط المدافع وهي مراكز تعتبر بعيدة عن دائرة الشباك.
مسيرة هاني رمزي في الدوري الألماني وصلت الى 226 مباراة بالبوندزليجا مثل خلالها ناديي فيردر بريمن وكايزر سلاوترن.
ولم تتوقف مسيرة هاني رمزي عند هذا الحد بل وضع لنفسه مكانة كبيرة مع الأندية بعدما بات أول لاعب مصري يسجل حضور في أكثر من 100 مباراة مع فريقين مختلفين في الدوري الألماني والأوروبي بشكل عام.
ويعتبر موسم 1998-1999 هو الأكثر مشاركة للنجم هاني رمزي في الدوري الألماني بعدما شارك في 2604 دقيقة خلال 32 مباراة وسجل خلالها 3 أهداف مع كايزر سلاوترن.
بينما يعد موسم 2001-2002 هو الأكثر تهديفاً في نسخة واحدة بالدوري الألماني بعدما سجل 5 أهادف دفعة واحدة مع كايزر سلاوترن في الدوري الألماني، وصنع هدفين آخرين بمجموع 7 أهداف.
بقاء هاني رمزي الطويل رغم أنه مدافع يؤكد أن اللاعب المصري الشهير لم يعرف اليأس، واستطاع أن يمنح سمعة الكرة المصرية بريقا وضعه بين مصاف نجوم اللعبة في مصر الذين ارتبط اسمهم بالنجاح الشديد خاصة وأنه شارك في كأس العالم التاريخية 1990 مع المنتخب الوطني كلاعب، كما خاض تجربة التدريب في أولمبياد لندن 2012 وهما أكبر بطولتين دوليتين.
يعد هاني رمزي من مواليد 10 مارس 1969 بحي عابدين بالقاهرة، وبدأ مسيرته الكروية داخل جدران النادي الأهلي، بل وتم اختياره عن طريق مصطفى يكن.
واستطاع هاني رمزي التدرج في قطاع الناشئين بالنادي ولعب للمنتخبات الوطنية، حتى أصبح قائد منتخب الشباب تحت 17 عامًا، تحت قيادة الكابتن أحمد رفعت، وبعدها بعام واحد فقط قرر محمود الجوهري الاعتماد على اللاعب الشاب في تصفيات كأس العالم، وكان أحد اللاعبين الذين ساهموا في الوصول لمونديال إيطاليا عام 1990.
لفت هاني رمزي الأنظار إليه بشدة خلال كأس العالم 1990 التي أقيمت بإيطاليا، وكان حينها في الـ20 فقط من عمره، ليقرر نادي نيوشاتيل السويسري التعاقد معه، ليصبح أصغر محترف مصري في التاريخ، بل وأطلق عليه مدرب الفريق السويسري لقب الصخرة، نظرًا لقوته الكبيرة وصلابته الدفاعية.
وانتقل هاني رمزي إلى فيردر بريمن في عام 1994 في صفقة قدرها مليون ونصف المليون دولار لمدة 3 سنوات، ليصبح بذلك هو أغلى لاعب مصري، إلى جانب أنه أول مصري يلعب في الدوري الألماني، وبعد 4 مواسم قضاها داخل جدران نادي بريمن، وتحديدًا بعد بطولة أمم إفريقيا 1998 وتتويج مصر بالبطولة، قرر أوتو ريهاجل مدرب كايزر سلاوترن التعاقد مع اللاعب، وكان حينها الفريق هو بطل الدوري الألماني، ولعب رمزي لمدة 7 سنوات مع فريق كايزر سلاوترن لتنتهي رحلته في النادي عام 2005، لكن منذ عام 2003 تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي ليبتعد عن المباريات حتى رحيله عن النادي في 2005.
وأنهى رمزي حياته الكروية داخل نادي ساربروكن الألماني أحد أندية الدجة الثانية، ليتجه بعدها إلى التدريب وانتقل للدوري المصري عبر بوابة إنبي.
بعدها خاض هاني رمزي تجربة التدريب مع منتخب مصر الأولمبي، وتأهل به إلى أولمبياد لندن 2012، وقدم مستوى باهرا مع مجموعة من اللاعبين أمثال محمد صلاح وأحمد حجازي وأحمد الشناوي، وغيرهم من الجيل الحالي للكرة المصرية، ثم تولى عدة أندية منها الاتحاد السكندري.