تستمر حالة الاحتقان في فرنسا، وسط خروج أكثر من مليون متظاهر للاحتجاج على قانون إصلاح نظام التقاعد، وقال متحدث باسم مجموعة شركات النفط في فرنسا "توتال إنرجيز"، إن 31% من العاملين في مصافي ومستودعات النفط الفرنسية الكبرى، أضربوا عن العمل صباح الجمعة، وفقا لمجلة "سيمانا" الإسبانية.
وقالت وزيرة الطاقة آنياس بانييه روناشير، اليوم الجمعة، إن شحنات الوقود من مصفاة جونفريفيل التابعة للشركة في نورماندي، استؤنفت في ساعة مبكرة من صباح اليوم بعد تدخل الشرطة لتفريق العاملين الذين أغلقوها.
وفتحت الشرطة الطريق إلى المصفاة في وقت مبكر من صباح الجمعة حتى يتمكن الموظفون من الذهاب إلى العمل.
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أعلن اليوم الجمعة، "توقيف 457" شخصاً و"إصابة 441 من عناصر الشرطة والدرك" في فرنسا خلال اليوم التاسع من الاحتجاجات ضد إصلاح نظام التقاعد، بالإضافة إلى ذلك فإن هن اك حوالى 903 حريق لاثاثات وحاويات القمامة.
ووصلت الاحتجاجات إلى المحطة الجوية الرئيسية في العاصمة الفرنسية ، حيث تسببت في حالة من الفوضى بين المسافرين الذين يحاولون الوصول إلى مطار شارل ديجول، وأغلق المتظاهرون الطرق المؤدية إلى المطار ، واضطر المواطنون الذين كانوا يحاولون الدخول للحاق برحلتهم إلى السير مع حقائبهم للوصول إلى مكاتب شركة الطيران.
كما تأثر المطار الآخر في باريس ، أورلي ، بسبب إلغاء 30٪ من الرحلات الجوية بسبب المظاهرات القوية التي تشهدها.
وتم تنفيذ عدة إجراءات لإغلاق خزانات النفط والموانئ والطرق السريعة والجامعات ، من بين أمور أخرى ، حيث بدأ الشعور بنقص الوقود في 14٪ من محطات الوقود.
حذر ماكرون المتظاهرين في حوار متلفز على القنوات الرئيسية في البلاد قائلا "لن نتسامح مع أي تجاوز، فهذا الإصلاح ضرورى".
وأشارت المجلة إلى أن السبب في الاحتجاجات في الأراضي الفرنسية هو إصلاح نظام التقاعد الذى يؤخر سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا بحلول عام 2030 والتقدم إلى عام 2027 بشرط المساهمة 43 عامًا ، وليس 42 كما هو الحال الآن ، لتحصيل معاش تقاعدي كامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة