احتشد الآلاف من المصلين في أجواء روحانية بساحات وأروقة المسجد الحرام، لأداء صلاة أول جمعة من شهر رمضان المبارك.
وكانت الاستعدادات قد جرت على قدم وساق لاستقبال ضيوف الرحمن، وتوفير الخدمات المتكاملة لهم، إضافة إلى الخدمات النوعية، وأتاحت رئاسة الحرمين إمكاناتها وطاقاتها البشرية والآلية والمنظومة الخدمية بالمسجد الحرام لاستقبال قاصدي وزوار المسجد الحرام.
ومن جانبها أكدت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، تكثيف جهودها وطاقاتها البشرية والآلية والمنظومة الخدمية لاستقبال قاصدي وزائري المسجد الحرام في أول جمعة بشهر رمضان المبارك، موضحة أنها تعمل مع الجهات المختصة بإدارة الحشود وتنظيم الدخول والخروج إلى المسجد الحرام وتهيئة المصليات والتأكد من توافر الخدمات التي تعين القاصدين على أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وفى السياق نفسه، أكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس جاهزية خطط الرئاسة لاستقبال القاصدين خلال شهر رمضان المبارك، موضحا أن الرئاسة رفعت طاقاتها البشرية والخدمية والتشغيلية والتقنية لتحقيق الانسيابية الكاملة وتوفير الخدمات الشاملة لاستقبال ضيوف الرحمن.
شملت التجهيزات ترتيب فتح أبواب المسجد الحرام ومتابعة تدفقات الحشود وفتح الأبواب للدخول والخروج ، فضلا عن تنظيم دخول المصلين بأدوار وساحات المسجد الحرام والتأكد من جاهزية وسائل السلامة داخل المسجد الحرام، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة، الكشف المبكر عن جميع المخاطر، وفاعلية أنظمة الإطفاء، ومتابعة الصيانة الدورية لصناديق إطفاء الحريق وأجهزة الإنذار للتاكز من سلامة طرق المشاة وإزالة جميع ما يعيق حركة ضيوف الرحمن خلال أداء مناسكهم .
الحرم
وتتنوع مجالات إشراف الوكالة النسائية بالمسجد الحرام ميدانيًا بداية من عمليات غسل وتعقيم وتطهير المسجد الحرام ومرافقه الخارجية للنساء وفق أعلى المعايير الصحية، والإشراف على ضبط عمليات الدخول والخروج بكل يسر وسهولة وأمان، في الشطر النسائي الاتي تم توزيعهن داخل المسجد الحرام وأبوابه ومداخله وساحاته الخارجية، للحفاظ على البيئة الروحانية الآمنة والتي من شأنها الإرتقاء بالخدمات النسائية المقدمة بالمسجد الحرام والتنظيم في تفويج الحشود النسائية ومتابعة سيرها بالمسجد الحرام وفق الية محددةً ميسرة يوم الجمعة لتضمن آلية دخول وخروج القاصدات منتهجة بمناهج عالمية للتنظيم.
خطبة الجمعة الأولى
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة العامة لشئون الحرمين هاني حيدر، إن الرئاسة رفعت طاقاتها البشرية والخدمية والتشغيلية والتقنية لتحقيق الانسيابية الكاملة وتوفير الخدمات الشاملة لاستقبال ضيوف الرحمن، كما رفعت الطاقة الاستيعابية لجميع ساحات وأروقة ومصليات المسجد الحرام.
ومن جانبه، وجه خطيب المسجد الحرام الشيخ فيصل غزاوى نصائح لجموع المصلين اليوم الجمعة، والذين احتشدوا لأداء الجمعة الأولى من رمضان، فى رحاب الحرم المكى، بالحفاظ على أوقاتهم، والتركيز فى العبادة وقراءة القرآن الكريم.
واستكمل الشيخ غزاوى ، خطبته قائلا : لا تشغلكم مواقع التواصل الاجتماعى وبرامج الشبكة العنكوتية والفضائية وما شابه ذلك عن الهدف الأسمى للشهر الفضيل "، وحث المصلين على الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وفعل الخير . وفق ما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية .
الكعبة
وأضاف أن رمضان فرصة عظيمة للاتعاظ ، فالنفوس فيه تواقه للخير ، فعلى الإنسان الجد فى العبادة وعمل الخير وحث الآخرين وتذكيرهم، وأن نحافظ على قدسية الشهر الفضيل والبعد عن ارتكاب المعاصى والذنوب .
خدمات ذوى الهمم
وبالنسبة لخدمات ضيوف الرحمن من ذوى الهمم ، قال هانى حيدر، إن رئاسة شئون الحرمين أولت الزائرين والمعتمرين من الأشخاص ذوي الهمم كل الاهتمام، حيث خصصت مسارات ومصليات خاصة بهم مجهزة بالعديد من الخدمات؛ منها توفير مصاحف بلغة برايل، بالإضافة إلى الأقلام القارئة، وحاملات مرنة للمصاحف، وترجمة الخطب بلغة الإشارة، وتوفير العربات الكهربائية واليدوية لهم حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وأضاف حيدر، أن الرئاسة استعدت بعدد كبير من المترجمين لخدمة قاصدي المسجد الحرام غير الناطقين باللغة العربية بعدد من اللغات، التي سيتم من خلالهم ترجمة الخطبة عبر منصة منارة الحرمين؛ لتصل لأكبر عدد من المتابعين حول العالم.
عمليات التطهير
وهناك اهتمام كبير بعمليات التنظيف والتطهير بالحرم، حيث تغسل الفرق الميدانية بالحرم المكى، صحن المطاف 10مرات، كل غسلة لا تتجاوز مدتها 20 دقيقة، وتتم عمليات التطهير والغسل والتعقيم والتعطير في تكامل متناغم لمنظومة الإمكانات البشرية والآليات والمعدات، حيث تتجمع في المكان المخصص بعد التأكد من سلامتها للنزول إلى جوار الكعبة المشرفة لتبدأ بالعمل بالدوران حول الكعبة المشرفة بطريقة فنية وسريعة لا تتسبب في أي إعاقة للطائفين مع استخدام مواد خاصة بالمسجد الحرام صديقة للبيئة.
المسجد الحرام
منظومة متكاملة
وكشفت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، أن عدد المستفيدين من منظومة الخدمات المتكاملة التي قدمتها الرئاسة خلال أول أيام شهر رمضان المبارك، بلغ 1037000 مستفيد.
وتم تجهيز كافة المواقع للمعتمرين والمصلين والزائرين وفق منظومة عمل تكاملية بين الوكالات والإدارات المعنية بتقديم الخدمات الميدانية لقاصدي المسجد الحرام.
من جانبها، وفرت الشؤون النسائية - ممثلة بإدارة السقيا التابعة لوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي- مليوني عبوة من ماء زمزم، توزع على القاصدات خلال شهر رمضان المبارك، حيث خصصت أكثر من 1000 موظفة تابعة للوكالة وللشركات المشغلة بالمسجد النبوي، و22 فرقة تطوعية بمعدل 3000 متطوعة؛ وذلك لخدمة قاصدات المسجد النبوي وتمكينهن من أداء عباداتهن بكل راحة وطمأنينة.
وحشدت الرئاسة كل جهودها لتأمين كل احتياجات المعتمرين والقاصدين والزوار، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الراقية ووفق اعلى معايير الجودة والتميز التشغيلي العالمي، ومستهدفات خطط التطوير الشامل لمنظومة خدمات الحرمين، خصوصا فيما يتعلق بادوات التعقيم والتطهير لكافة مواقع وساحات ومداخل المسجد الحرام المسجد النبوي بمعقمات ومنظفات صديقة للبيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة