تحدث الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، عن الشيخ إبراهيم المختار أحمد عمر مفتي اريتريا في زمانه، قائلا: "يعد من زينة الرجال الذين صدقوا.. وهذا علم جليل وإمام كبير وولد عام 1909 وغادر الحياة الدنيا 1969.. عاش في الدنيا 60 سنة وكانت رحلة نجاح ونموذج مشرف لهذا الرجل".
وأضاف خلال برنامج "رجال صدقوا" الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني على قناة "dmc": "تلقي العلم وحفظ القرأن على يد أبيه.. وعقب وفاة الوالد غادر موطنه ونزل إلى السودان وطلب فيها العلم.. أقام في مدينة كسلا فترة من الزمن، ثم اتجه إلى أم درمان وتلقي العلم في معاهد علمية موقرة.. وظل قلبه معلقا بالسفر إلى القاهرة ووصل إليها وظل في الأزهر.. ودخل المستشفى الإيطالي بالعباسية، ومكث فيه ثلاثة أشهر دون تحسن فغادر مصر إلى وطنه وعقب الشفاء عاد إلى مصر مرة أخرى.. وكان يقول عليها "مصر الحبيبة" ومن كبار الرجال الذين صدقوا وكان نموذجا منيرا وكان محبوبا من الجميع".
وتابع الدكتور أسامة الأزهري: "حياته حافلة ومشرفة.. وينطبق عليه المقولة "من تمصر تبصر".. وخلال تواجده في مصر عمل ببعض الوظائف مثل عمله مدرسا لبعض الوقت ثم عمل في مطبعة.. وتلقي خلال تواجده في مصر العلم على يد الإمام محمد بخيت المطيعي"، لافتا إلى أن عين قاضيا لقضاة أرتريا، فور عودته من مصر، ثم تولي بعد ذلك مفتي الديار الأرترية في عام 1940.. وتولي العديد من المناصب عقب عودته من مصر".