رمضان والشعر.. قصيدة ابن الفارض "تِه دلالًا فأنت أهلٌ لذاكا"

السبت، 25 مارس 2023 07:00 م
رمضان والشعر.. قصيدة ابن الفارض "تِه دلالًا فأنت أهلٌ لذاكا" ابن الفارض
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينشر "اليوم السابع" على مدار شهر رمضان، قصيدة صوفية أو دينية على في كل يوم من أيام الشهر الفضيل، وفي ثالث أيام الشهر المبارك، ننشر قصيدة "تِه دلالًا فأنت أهلٌ لذاكا" لابن الفارض.
 
تِهْ دَلالًا فأَنْتَ أهْلٌ لِذَاكا وتحَكّمْ فالحُسْنُ قد أعطاكا ولكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاض فَعَلَيَّ الجَمَالُ قد وَلاّكَا وتَلافي إن كان فيه ائتلافي بكَ عَجّلْ به جُعِلْتُ فِداكا وبِمَا شِئْتَ في هَواكَ اختَبِرْنِي فاختياري ما كان فيِه رِضَاكَا فعلى كُلّ حالَةٍ أنتَ مِنّي بيَ أَوْلى إذ لم أَكنْ لولالكا وكَفَاني عِزًّا بحُبّكَ ذُلّي وخُضوعي ولستُ من أكْفاكا وإذا ما إليكَ بالوَصْلِ عَزّتْ نِسْبَتِي عِزّةً وصَحّ وَلاكا فاتّهامي بالحبّ حَسْبي وأنّي بَيْنَ قومي أُعَدّ مِنْ قَتْلاَكَا لكَ في الحيّ هالِكٌ بِكَ حيٌّ في سبيلِ الهَوَى اسْتَلَذّ الهَلاَكَا عَبْدُ رِقّ ما رَقّ يومًا لعَتْقٍ لَوْ تَخَلّيْتَ عنهُ ما خَلاّكا بِجَمَالٍ حَجَبْتَهُ بجَلاَلٍ هامَ واستَعْذَبَ العذابَ هُناكا وإذا ما أَمْنُ الرّجا منهُ أدْنا كَ فعَنْهُ خَوْفُ الحِجى أَقصاكا فبِإقْدَام رَغْبَةٍ حينَ يَغْشا كَ بإحجامِ رَهبْةٍ يخشاكا ذابَ فلبي فَأْذَنْ لَهْ يَتَمَنّا كَ وفيِه بَقِيّةٌ لِرَجَاكَا أو مُرِ الغُمْضَ أَنْ يَمُرّ بجَفْنِي فكأني بِهِ مُطِيعًا عَصَاكا فعسى في المَنام يَعْرِضُ لي الوَهْ مُ فيوحي سِرًّا إليّ سُراكا وإذا لم تُنْعِشْ بِرَوْحِ التّمَنّي رَمَقِي واقتضى فنائي بَقاكا وحَمَتْ سُنّةُ الهوَى سِنَةَ الغُمْ ضِ جُفُونِي وحَرّمَتْ لُقْياكا أبْقِ لي مقْلَةً لَعَلّيَ يومًا قبل مَوتي أَرَى بها مَنْ رآكا أينَ مِنّي ما رُمْتُ هيهات بل أي نَ لعَيْنِي بالجَفْنِ لثمُ ثَراكا فبَشيري لو جاء منكَ بعَطْفٍ وَوُجُودي في قَبْضَتِي قلتُ هاكا قد كفى ما جرَى دمًا من جُفُونٍ بك قرحَي فهل جرى ما كفاكا فأَجِرْ من قِلاَكَ فيك مُعَنّىً قبلَ أَن يعرفَ الهَوَى يَهواكا هَبْكَ أنَ اللاّحي نَهاهُ بِجَهْلٍ عنك قل لي عن وَصْلِهِ من نَهاكا وإلى عِشْقِكَ الجَمالُ دعاهُ فإلى هجَرِهِ تُرى من دعاكا أتُرى من أفتَاكَ بالصّدّ عنّي ولغَيري بالوُدّ مَن أفتاكا بانْكِسَاري بِذِلّتي بخُضوعي بافْتِقَاري بفَاقَتي بغِناكا لا تَكِلْنِي إلى قُوَى جَلَدٍ خا نَ فإنّي أَصْبَحْتُ من ضُعَفَاكَا كُنْتَ تجْفُو وكان لي بعضُ صَبْرٍ أحسَنَ الله في اصطباري عَزاكا كم صُدودًا عساكَ ترْحَمُ شكْوا يَ ولو باسْتِمَاعِ قولي عساكا شَنّعَ المُرْجِفونَ عنكَ بِهَجري وأشاعُوا أنّي سَلَوْتُ هَواكا ما بأحشائهِمْ عشِقْتُ فأسلُو عنك يوماً دعْ يهجُروا حاشاكا.
 
 
ابن الفارض، هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي، أحد أشهر الشعراء المتصوفين، وكانت أشعاره غالبها في العشق الإلهي حتى أنه لقب بـ «سلطان العاشقين». والده من حماة في سوريا، وهاجر لاحقاً إلى مصر.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة