تحدث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، حول وضع المرأة فى الجاهلية، وقال: إن المؤرخون توقعوا أن وضعها فى العرب أفضل من البلاد الأخرى بسبب الشهامة وحماية الضعيف.
وأضاف أحمد الطيب خلال برنامج "الإمام الطيب" الذي يقدمه على القناة الأولى المصرية: أن المؤرخون أجمعوا على أن المجتمع العربى كان يحرم حقها فى الميراث، وإذا كانت البنات لا يجدن القتال فليس من حقهن أن يرثن، بل دخلت المرأة جزءا يرثها الأبناء من متاع وإبل وشاه.
وأوضح أحمد الطيب أن الزوجة فى هذا المجتمع لا يمكن أن تنفصل عن زوجها حتى لو طلقها 100 مرة، وكان الرجل فى هذا المجتمع له الحق أن يتزوج بأى عدد يشاء من النساء ولا يحق للمرأة أن تتزوج، فضلا عن وأد البنات بدافع الخوف من العار أو الفقر.
ولفت الطيب إلى أن بعض المصادر التاريخية تؤكد أن هذه الجريمة الشنعاء كانت سائدة فى الجزيرة العربية، والأب إما أن يمنحها الحياة ويلبسها جبة من الصوف والشعر ويكلفها برعى الإبل والماشية وإما أن يتخلص منها فى صغرها بطريقة قاسية، كما أن بعض المصادر تذكر أن وأد البنات خشية العار أو الفقر كانت محصورة فى بعض القبائل ولم تكن قريش قد أصيبت بهذا الوباء والسلوك الفاحش.
وأكد أفق اللا إنسانى يحيط بالمرأة قبل الإسلام، ولم يرى تاريخ المراة وميضا من برق أو إشراقة من شمس ومع ظهور الإسلام ومجىء النبى محمد وهو أول من قدم للمرأة طوق نجاة مما كانت توشك فيه من الغرق.
تابع، جاء القرآن الكريم بحقوق مشروعة للمرأة لم يسبق إليها لا فى دستور أو شريعة أو دين ورفعها من المهانة لمكانة الإنسان المعدود من ذرية آدم وحواء، وأعظم من جميع الحقوق التى اكتسبتها فى القرآن الكريم حيث رفع عنها الخطيئة الأبدية.