نجح أهالى قرى شمال سيناء فى تطبيق شعار"أتحضر للأخضر"، بشكل عملى على مساحات شاسعة من الأراضى بمناطق شرق العريش والشيخ زويد وجنوب رفح وبئر العبد وتحويلها لمساحات خضراء من حقول شعير ولوز وزيتون.
التجربة كما يقول " ابوصالح سواركة"، أحد سكان قرية نجع شيبانة ظهرت نتيجتها خلال الشهور الأخيرة بجهد الأهالى الذين نجحوا فى استصلاح مساحات كبيرة من أراضى بور وتحويلها لمناطق إنتاج من الشعير على مياه المطر، وهم الآن فى مرحلة الاستعداد لحصادها، لافتا انهم إلى جانب الشعير من يستطيع منهم يقوم بحفر بئر مياه وزراعة اشجار الزيتون.
وأضاف محمد أبو أحمد من تجمع "الدهاشين" قرية "التومة"، جنوب مركز الشيخ زويد، أنه وغيره من أبناء المنطقة لم ينتظروا كثيرا، وسارعوا بالتخلص من بوار الأرض وتحويلها لمزارع منتجة، وخلال شهور من العمل المتواصل بد من إزالة الحشائش المتراكمة من سنوات، مرورا بالحرث عدة مرات وصولا لزراعتها بالشعير، واللوز، حتى أصبحت المنطقة خضراء عامرة منتجة.
وتابع مازن كريشان من شباب منطقة الغراء غرب مدينة الشيخ زويد، أنهم بدورهم فى مناطقهم لم تتوقف سواعدهم عن العمل وتحويل مساحات واسعة من الأراضى بعضها لمزارع شعير ولوز على مياه الأمطار وحفر آبار وزراعة زيتون وخضروات موسمية.
وتابع سليمان عوض من تجمع الملالحة بقرية المهدية جنوب رفح، أنهم فى مرحلة عمل لا تتواصل يهتمون بتخضير أرضهم وزراعتها باللوز لتعود منتجة لأجود أنواع الخوخ السيناوى مع الاهتمام بالزراعات الموسمية وعلى رأسها الشعير والقمح والبطيخ الصيفى.
وأشار أحمد سلامه من رموز قرية الظهير جنوب مركز الشيخ زويد، إلى أن مناطقهم معروفة أنها تجود بأفضل أنواع الإنتاج الزراعى ويعد المطر مصدر رئيسى لنمو الزراعات الموسمية، وهذا العام يستعد الأهالى لموسم حصاد وافر من الشعير ويقدمون نموذج حقيقى للعمل والإنتاج ونموذج عملى لتحقيق وتفعيل مبادرة "اتحضر للأخضر".
وفى منطقة "تفاحة" التى تقع بنطاق مركز بئر العبد بشمال سيناء جهود يقوم بها اعداد كبيرة من المزارعين لتحضير ارضهم، وقال محمد أبو سعادة من أهالى المنطقة، أنهم يواصلون جهود بدأوها لعودة الزراعات فى أهم منطقة زراعية، لافتا انه واسرته من بين المزارعين فى (مجمع نخله غنمي)، ويقومون بزراعة القمح فى وسط أشجار الزيتون المستحدثة بنظام التنقيط، وانهم الان فى مرحلة استعداد لحصد القمح.
وفى مناطق شرق العريش انتشرت مزارع الشعير والقمح على مساحات بينها أرض تم زراعتها على مياه الأمطار واخرى بالتنقيط على شبكات مياه مصدرها آبار جوفية.
وقال محمد منونة، أحد الأهالى أنهم مبكرا مع بداية الموسم وهم يجدون فى زراعة أرضهم بأهم محصول يتوارثون زراعته وهو الشعير والقمح ويتوقعون هذا العام وفرة إنتاج بعد حصاده ودرسه خلال فترة قريبة.
وبدورهم سارع أهالى قرية الخروبة غرب الشيخ زويد لزراعة أرضهم الخصبة بالتربة الطينية بزراعات منوعة بدأت بتشجير الزيتون وغرسه فور عودتهم لقريتهم.
قال ياسر عرادة من الأهالى المزارعين، أنهم يسابقون الزمن للعودة لتحويل القرية لواحة خضراء منتجة بزراعات منوعة تجود بها أرضها وهى الشعير والقمح والزيتون الكانتلوب والبطيخ.
ولا يتوقف مشهد اللون الأخضر وعودة الحياة بلونها الطبيعى ويمتد لمناطق وقرى " قبر العمير والغراء والشلاق " غرب مدينة الشيخ زويد، ويتواصل على مساحات متصلة ومنقطعة بقرى " التومة وأبو العراج والظهير والجورة" جنوب الشيخ زويد، وامتداد المساحات الزراعية بقرى " نجع شيبانة وصلاح الدين " جنوب رفح وهى المناطق التى عاد لها سكانها بعد تطهيرها من الإرهاب.
قال حسام الهميلع من شباب المنطقة، أن زراعة الأرض يتسابق الأهالى عليها ويتنافسون فى سبيل أن لا يبقى شبر بدون زراعة وتعمير، وساهمت قوة الأمطار هذا العام فى زراعة مساحات كبيرة من الشعير، ويتوقع مساحات إضافية من البطيخ الصيفى التى بدأ الأهالى غرسها هذه الأيام.
وفى سياق بهجة اللون الأخضر على رمال سيناء، بدأت زهور اشجار اللوز فى مناطق زراعتها بشمال سيناء بلونيها الأبيض والزهرى تتفتح فى مشهد بهيج وبديع من نوعه يتكرر كل عام خلال النصف الثانى من شهر فبراير.
المزارعون للوز فى شمال سيناء، يقولون إنهم يتوارثون زراعته على مياه الأمطار، ويبدأ غرس حبوبة فى شهر أكتوبر من كل عام على مسافة لاتقل عن 3 أمتار بين كل شجرة واخرى بشكل منتظم يسمح بحرثها.
البعض من المزارعين يقومون بعد اشتداد عودها عندما يصل عمرها لـ 3 سنوات تطعيمها بشجر الخوخ لتتحول من لوز إلى خوخ بأنواعه أو مشمش والبعض يبقى عليها كمصدر رزق.
ويعرف عن شجرة اللوز فى شمال سيناء، أنها تنمو وتعيش على مياه المطر، ولها قدرة على تحمل العطش، وهى من أنجح المزروعات على أرض سيناء.
وتشير بيانات محافظة شمال سيناء الرسمية أن أهم الزراعات فى شمال سيناء يأتى فى مقدمتها اللوز ثم الخوخ - الزيتون - النخيل - التين - العنب - الموالح - القمح - الشعير - الخضار - البطيخ - التفاح - الخيار - الكنتالوب.
وتبين البيانات أن محافظة شمال سيناء تمتلك مساحات شاسعة من الأراضى الصالحة للزراعة معظمها فى منطقة وسط وشمال المحافظة، وكذلك الخبرات القادرة على تطبيق طرق الرى الحديث فى زراعة الأراضى الصحراوية، ويعتمد معظم الساحل الشمالى بالمحافظة على استخدام مياه الأمطار فى الزراعة حيث يمتد من شرق قناة السويس حتى رفح بعرض من 20 - 30 كيلو متر فى اتجاه الجنوب، وفيه تزداد نسبة سقوط الأمطار من الغرب إلى الشرق بمعدل 60 مم فى بئر العبد - 100 مم بالعريش بينما تصل إلى 300 مم شرق العريش / رفح، وتعتبر منطقة شرق العريش من أهم المناطق الزراعية بالمحافظة حيث تمتد هذه المنطقة على الساحل الشمالى للمحافظة بطول 50 كم حتى الحدود الدولية شرقاً وقد نمت الزراعة بهذه المنطقة لارتفاع معدلات سقوط الأمطار وخصوبة التربة تتراوح أعماق الآبار فيها ما بين 15 - 100 متر حيث يوجد بها زراعات مطرية ( خوخ - لوز - تين - عنب ) وزراعات مروية من مياه الآبار ( الموالح - الزيتون - التفاح - الخضروات).
ارض تم تعميرها
اشجار اللوز بزهرها الابيض بقرية الظهير
اشجار اللوز تجمل الارض
اقترب الحصاد
الارض بعد تعميرها
العمل يتواصل
اللون الاخضر يحاصر التلال
اهالى قرية نجع شيبانه وهم يستصلحون الارض لزراعتها
زراعات بقرية التومة
زراعة الارض مناطق جنوب رفح
سنابل الشعير بمنطقة تفاحة
سنابل لشعير
مزارع الزيتون بقرى الطويل والسبيل بالعريش
مزارع منوعة بالشعير
مساحات خضراء بقرية الظهير
مساحات زراعية بقرية شيبانة
من مزارع بقرية الغراء
من مزارع زيتون
منطقة تفاحة ببئر العبد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة