يمثل مصنع الغزل والنسيج واحدا من أهم المشروعات على أرض محافظة دمياط والذى مازالت منشآت ومبانى المصنع شاهدة على تاريخها حتى الآن، اليوم السابع" يلقى الضوء على تاريخ نشأة مصنع الغزل والنسيج بدمياط.
يقول محب الفولة مسئول العلاقات العامة بمصنع الغزل والنسيج بدمياط ترجع قصة المصنع إلى عام 1957 عندما قام ابن محافظة دمياط محمد حمدى عاشور نائب مجلس الأمة عن دمياط فى تلك الفترة بتبنى عدد من المشروعات للنهوض بالاقتصاد وتنمية الإنتاج بدمياط وتم الاتفاق مع المسئولين بوزارة الصناعة على أن يكون أول المشروعات هو مصنع الغزل والنسيج وفى 16 أغسطس 1957 عقد وزير الصناعة مؤتمر صحفيا برأس البر، وقال إن اختيار دمياط لإقامة المصنع لم يكن عبثا وإنما كان لأن المنطقة تنتج القطن الكرنك وهو أجود أنواع القطن الصالحة لهذه الصناعة فضلا عن تاريخ دمياط الصناعى وفى مساء ذلك اليوم خرجت دمياط فى مهرجان شق شوارع المدينة تتقدمه عربات الشئون العامة للقوات المسلحة والمؤسسات المختلفة ورجال القوات المسلحة والشرطة وخفر السواحل وسيارات مزينة تحمل رموز للصناعة بدمياط وبهذا المهرجان أعلن فتح الاكتتاب الشعبى وتسابق الدمياطيون على أسهم الشركة وبيعت حلى النساء لشراء الأسهم وإعادة المصنع وتم تأسيس الشركة محل المبنى القديم المهجور لشركة مصر لنسيج الحرير والذى تم شرائه منها وإعادة ترميمه.
وقد تم إغلاق شركة مصر لنسيج الحرير فى عام 1949 وتم نقل المصنع من دمياط إلى حلوان الفرع الآخر للمصنع، وحرمت دمياط من عائد اقتصادى كبير بسبب غلقه ولهذا ظلت عودة المصنع حلما من أحلام الاقتصاد الدمياطى استمر عشر سنوات حتى قدر له أن يتحقق وكان يوم 16 يناير 1959 يوما مشهودا فى دمياط فقد وصلت الدفعة الأولى من الماكينات حيث كان ينتظرها على مشارف دمياط الآلاف من أبناء دمياط وفى منتصف مارس من هذا العام وصلت الدفعة الثانية من الماكينات وبدأ تشغيل المصنع قبل نهاية عام 1959 وفى يوم الأحد الثامن من مايو عيد دمياط القومى قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بافتتاح المصنع فى أكبر احتفالية تاريخية شهدتها دمياط فى العصر الحديث.
وأضاف الفولة توالت بعد ذلك الإضافات والتوسعات بالشركة وكان أهم التوسعات فى الخامس عشر من يناير 1964 بحضور وزير الصناعة عزيز صدقى الذى له فضل كبير فى إنشاء المصنع وفى مؤتمر شعبى كبير قام بإفتتاح الوحدة الثانية للغزل والوحدة الأولى نسيج وتطورات الشركة حتى ضمت مصنعين لإنتاج الغزول وثلاث مصنع للمنسوجات ومصنع مطرزات ومفروشات وملابس جاهزة وخط لإنتاج القميص وقد لاقت منتجات الشركة رواجا كبير فى السوق المحلى وقامت التصدير للأسواق العالمية وخاصة الاتحاد السوفيتى وأسواق أوروبا وآسيا.
وأشار محب الفولة إلى أن الشركة شهدت نهضة كبرى فى فترة الستينات والسبعينات وكانت تقوم بعمل عروض للأزياء لعرض منتجاتها يحضر فيه أشهر عارضات الأزياء فى مصر وبجانب المنشآت الصناعية لم تغفل الشركة الجانب الخدمى والترفيهى فقد تم إنشاء مساكن للعاملين وأسطول من الأتوبيسات لنقل العاملين ومستشفى للرعاية الصحيحة ودار حضانة ومكتبة ومسرح ومصيف وناد رياضى وألعاب رياضية شاركت فى الدورى الممتاز وتعاقب على إدارة الشركة منذ تأسيسها خيرة رجال الصناعة والمال منهم المهندس محمد حسين الجمال ومحمد حمدى عاشور منشئ الشركة والمحاسب محمد نبيه صبور والمحاسب عبد الحميد السقا والمهندس صلاح هويدى والمهندس فؤاد حسان والمهندسة هدى العراقى.
يقود الشركة حاليا العضو المنتدب التنفيذى المهندس جلال الدين سليمان حمدى والذى يشرف خطة إعادة هيكلة الشركة حيث تولى الدولة المصرية متمثلة فى وزارة قطاع الأعمال بقيادة الوزير المهندس محمود عصمت اهتماما كبيرا بتطوير شركات القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس من خلال خطة متكملة لتطوير وإعادة هيكلة الشركات التابعة وتحديث البنية التحتية للمصانع ومضاعفة الإنتاج إلى جانب إعادة تأهيل العاملين فى هذا المجال وتطوير مهاراتهم مع إعادة الهيكلة المالية وإصلاح أنظمة الإدارة والموارد البشرية والتطوير التنظيمى.
ويعد المشروع الجديد لشركة دمياط للغزل والنسيج هو مصنع على أعلى مستويات الإنتاج بمواصفات عالمية وذلك لتغطية الأسواق المحلية والخارجية من أقمشة الجينز من خلال عملياتها الإنتاجية للغزل وعمليات الصباغة الحديثة والنسيج وتجهيز النسيج بطاقة تشغيلية اقتصادية سنوية تبلغ 33 مليون متر من أقمشة الدنيم (الجينز ).
المشروع الجديد مقام على أرض شركة دمياط للغزل والنسيج يقع طريق صلاح سالم على الحدود الشمالية للمصنع وطريقة ترعة الشعراء جنوب المصنع، محل مصنع الغزل رقم 2 على مساحة 103 ألف متر تقريبا ويضم
المشروع الجديد يضم أربع مصانع مصنع تجهيزات مصنع غزل ومصنع نسيج، مصنع صباغة ووحدة معالجة الصرف الصناعى ومبانى إدارية، وخدمات ومخازن، الطاقة الإنتاجية للمشروع الجديد، مصنع غزل بطاقة إنتاجية 70 طن/يوم، مصنع صباغة الخيوط قبل النسيج، مصنع نسيج الدنيم بطاقة33 مليون متر سنويا، مصنع التجهيز تجهيز الأقمشة الجينز.
الطاقة الآلية للمشروع: تم التعاقد على أحدث ماكينات الغزل بجميع مراحله مع كبرى الشركات الأوروبية المصنعة للماكينات، تم التعاقد على أحدث أنظمة صباغة الخيوط بالمواصفات الأوروبية المعتمدة لضمان أعلى جودة وثبات الألوان بالمنتج النهائى، تم التعاقد مع كبرى الشركات الأوروبية والتى تنتج أحدث الأنوال عالية السرعة ذات الكفاءة العالية فى إنتاج جميع تصميمات النسيج، تم التعاقد على ماكينات التجهيز النهائى للأقمشة الدنيم طبقا للمواصفات الأوروبية المعتمدة عالميا.
يتكون المصنع الجديد من 48 ألف مردن غزل حلقى بطاقة إنتاجية 63742 كجم/يوم، 800 مردن غزل طرف مفتوح بطاق إنتاجية 8640 كجم/يوم، هذا إلى جانب 192 نول بطاقة إنتاجية، 33 مليون متر سنويا موزعة بين أنوال الحربة المرنة وأنوال دفع الهواء.
تنفيذ المشروع
يرجع تاريخ استلام الشركة المنفذة للمشروع إلى 5 مارس 2021 ومدة التنفيذ من 16 :18 شهرا، وتطمح شركة دمياط من خلال تنفيذ هذا المشروع للوصول إلى وضع اقتصادى قوى يمكنها أن تكون من الأصول العالية القيمة فى الاقتصاد الوطنى المصرى.
احد الاجتماعات لمناقشة التطوير
اعمال تطوير المصنع
آلات مصنع غزل دمياط
الرئيس عبد الناصر يفتتح المصنع
جانب من احتفالات المصنع
فريق كرة القدم للمصنع
منتجات المصنع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة