فى بعض الأحيان تشهد المباريات النهائية للبطولات الكبرى أحداثاً مثيرة ودراماتيكية، بعضها رائعة وجميلة وأخرى مخزية ومأساوية، تلك الذكريات ستظل عالقة في أذهان جميع محبي كرة القدم وسيتذكرها الجميع لسنوات طويلة ومن الممكن أن لا تنسى من بال أى متابع لكرة القدم.
وشهدت المباريات النهائية عبر التاريخ وقائعَ غريبةً، وأحداثاً جنونيةً، ولقطاتٍ مثيرةً، وأهدافاً حاسمةً، وحِيلاً مخادعةً داخل الملعب، وستبقى هذه الوقائع محفورةً لسنوات في الذاكرة.
على مدار شهر رمضان الكريم سنكون معكم بنهائي تاريخي لا يمكن أن يمحى من أذهان عشان كرة القدم..
في مباراة مثيرة وساخنة نجح المنتخب الإيطالي فى إحراز لقب كأس العالم للمرة الرابعة فى تاريخه، بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بستة أهداف مقابل أربعة فى الركلات الترجيحية.
انتهى الشوطان الأول والثاني بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، الأمر الذى استدعى الاحتكام إلى شوطين إضافيين يستمر كل منهما 15 دقيقة، وجاءت المباراة على عكس التوقعات، إذ كان الكثيرون يتوقعون أن تشهد المباراة معركة حقيقية للدفاع عن المرمى والاكتفاء بالهجمات المرتدة، لكن الصورة كانت غير ذلك تماماً، إذ بادر كلا الفريقين منذ صافرة البداية بالهجوم سعياً منهما لإحراز هدف مبكر، وهو ما تحقق بعد مرور 5 دقائق على البداية، حيث ارتكب المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي ركلة جزاء على اللاعب الفرنسي فلوران مالودا في منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ضربة جزاء لفرنسا، وسيجلها زين الدين زيدان بشكل رائع.
تسبب هدف التقدم لفرنسا بصدمة للإيطاليين الذين نجحوا في التخلص منها سريعاً عبر تكثيف هجومهم على الدفاع الفرنسي. وفي الدقيقة الـ 19 نجح ماتيراتزي في تصحيح الخطأ الذي ارتكبه حين تسبب بضربة الجزاء لفرنسا، إذ استطاع المدافع الإيطالي المتألق في إدراك التعادل لفريقه من كرة رأسية سددها بقوة في المرمى الفرنسي.
نهاية مأسوية لزيدان
كان زين الدين يستعد لخوض آخر مباراة فى مسيرته، وكان يتمنى أن يرفع لقب كأس العالم قبل نهاية مسيرته المميزة فى عالم كرة القدم، ولكن ذلك لم يتحقق.
قبل 10 دقائق من نهاية مسيرته الاحترافية، نطح النجم الكبير المدافع الإيطالي ماتيراتزي برأسه ليُلقيه أرضاً، الأمر الذى دفع حكم المباراة لإشهار البطاقة الحمراء في وجهه وطرده من المباراة.
ربما استفزه المدافع الإيطالي وأسمعه كلمات غير لائقة، لكن على الرغم من ذلك كان عليه أن يمسك أعصابه، لكن الأسطورة الفرنسي شهد نهاية حزينة وكئيبة وغير لائقة له ولمشواره الرياضي الحافل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة