نصح مسئولون إسبان السائحين بالابتعاد عن الحرائق المستعرة شرق البلاد، اليوم الأحد ، قائلين إن المتفرجين يعرضون أنفسهم للخطر ويعرقلون الجهود المبذولة لإخماد النيران، وقالت خدمات الطوارئ إن أكثر من 500 من رجال الإطفاء تدعمهم 20 طائرة ومروحية يخوضون النيران بعد أربعة أيام من اندلاعها بالقرب من قرية فيلانويفا دى فيفر فى منطقة فالنسيا، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وقالت جابرييلا برافو ، رئيسة الشؤون الداخلية الإقليمية فى منطقة فالنسيا ، للصحفيين إن الشرطة رصدت 14 راكبا دراجات بالقرب من مكان الحادث وهم يحاولون إلقاء نظرة فاحصة.
وقالت 'نطلب مرة أخرى وقبل كل شيء من السياح عدم الانخراط فى سياحة الحرائق ، وعدم الاقتراب من المنطقة المحيطة'.
وقال مسئولون إن أول حريق غابات كبير فى إسبانيا هذا العام دمر أكثر من 4000 هكتار (9900 فدان) من الغابات وأجبر 1700 قروى على مغادرة منازلهم فى منطقتى فالنسيا وأراجون.
وقالت خدمات الطوارئ إن أحد رجال الإطفاء أصيب بجروح طفيفة فى يده أثناء إخماد الحريق، وقالت السلطات إنه سُمح لنحو 200 من سكان منطقة تيرويل فى أراجون بالعودة إلى ديارهم يوم الأحد.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز إنه من المقرر أن يزور المنطقة يوم الاثنين، وقال السكان إن الحريق قد يكون له تأثير مدمر على الاقتصاد المحلي الذي يعتمد على السياحة.
واضاف خورخى جراوسيل ، 72 سنة ، 'يعيش الناس هنا من ركوب الدراجات ، والتنزه ، والقليل من الحانات'.
وتابع 'ترى هذا وهى كارثة لكل من يحب الطبيعة.'
وأثار الشتاء الجاف غير المعتاد في أجزاء من جنوب أوروبا مخاوف من تكرار حرائق الغابات المدمرة في العام الماضي.
في العام الماضي ، تم تدمير حوالي 785 ألف هكتار في أوروبا ، أي أكثر من ضعف المتوسط السنوي خلال الـ 16 عامًا الماضية ، بناءً على إحصاءات المفوضية الأوروبية.
في إسبانيا ، دمر 493 حريقاً رقماً قياسياً قدره 307 آلاف هكتار من الأرض العام الماضي ، وفقاً لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي التابع للمفوضية.