حملت الحلقة الثالثة من مسلسل "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف، وبطولة النجمين أحمد السعدنى وأحمد فهمى، والذى يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2023، اسم "الرحايا"، وظهرت تلك الآلة الحجرية في إحدى مشاهد المسلسل حيث تحدث عنها العالم الفرنسي كليمونت الذى يلعب دوره النجم الكبير حسين فهمي في خطابه إلى أحد أصدقائه.
الرحايا
والرحايا آلة حجرية عبارة عن كتلتان من الحجر على شكل دائري، توضع فوق بعضها، وبينهما فراغ يحوي الغلال لطحنه، طحن لمختلف أنواع الحبوب، وهى آلة تستخدم إلى يومنا هذا في بعض قرى الصعيد وإن كانت بشكل محدود، إلا أن أصلها يعود للعصور الفرعونية.
آلة فرعونية
تعود رحايا ترجع للعصور الفرعونية، وكانت منتشرة بشدة في العصر العثماني (العصر الذى تدور فيه أحداث مسلسل "سره الباتع")، واحدة من أهم أدوات طحن الغلال من مئات السنين، فلا يكاد يخلو منزل من منازل الصعيد من تلك الأداة المكونة من قطعتين قطعة علوية وقطعة سفلية كلاهما من الحجر مثبت بالقطعة العلوية قطعة خشب تستخدم في لفها ودورانها من أجل إتمام عملية الطحن للحبوب منها القمح والفريك الذرة بكافة أنواعها بل أن بعض السيدات يستخدمن الرحايا في أعمال طحن البهارات من أجل الحفاظ على القيمة الغذائية لتلك البهارات لاستخدامها في الطعام بشكل صحي.
الرحايا في المعاجم
ورحا، هي الأداة التي يطحن بها، وهي عبارة عن حجرين مستديرين يوضع أحدهما على الآخر، وجمعها أرحية وأرحاء ورحيٌ، وذكر في المعاجم العربية أن الرحايا مفرد رحى: (اسم)، وجمعها : أرحاء و أرْحٍ و أَرْحِيَة و رُحِيّ ، مثنى رَحَيان، ورَحى: أداة يُطحن بها، وهي حجران مستديران يُوضع أحدهما على الآخر ويُدار الأعلى على قُطب حجر الرَّحى، وقطبا الرَّحى: الحديدة والقائم الذي تدور عليه الرَّحى، بين شِقَّيّ الرَّحى: لمن يكون بين فريقين متخاصمين ويتعرّض لتلقِّي الضربات من الجهتين، أي أحاطت به المشكلات من كلّ جانب، دارَت رحى الحرب: اشتعلت واشتدَّت، دارَت عليه رحى الموت: نزل به الموت، هو رحَى قومه: سيِّدهم، الرَّحى:ضِرس الإنسان.
سره الباتع
مسلسل (سره الباتع) للمخرج خالد يوسف مأخوذ عن رواية للأديب الراحل يوسف إدريس، وهو بطولة أحمد فهمي، ريم مصطفى، أحمد السعدني، حنان مطاوع، حسين فهمي، نجلاء بدر، عمرو عبد الجليل، صلاح عبد الله، هالة صدقى، أحمد عبد العزيز أحمد وفيق، وتدور الأحداث حول الشاب الذي يبحث عن سر مقام "السلطان حامد" الموجود في إحدى قرى الريف المصري، ويقوده البحث عن اللغز إلى وقت الحملة الفرنسية على مصر، ويُكتشف أن صاحب المقام لعب دورا هاما في مقاومة الاحتلال، حيث قام بقتل أحد قادة الجنود ولذلك أطلق الاحتلال حملة للقبض عليه خاصة أن له علامة مميزة وهي وشم عصفور على وجهه وأربع أصابع فقط في يده، ولكن يقع الجنود في ورطة عندما يقوم الشباب في القرى التي يهرب إليها بقطع إصبع من أصابعهم ورسم نفس الوش على وجوههم لتضليل الجنود والحفاظ على حياة "حامد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة