رصدت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، 18 سؤالا وجوابا حول الوضع الحالى لقضية التغيرات المناخية، وسبل التحرك فيها عالميا والتمويل والسياسات المطلوبة مستقبلا.
1- كيف تؤثر الأنشطة البشرية فى التغيرات المناخية؟
تسببت الأنشطة البشرية، بشكل أساسي من خلال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ، بشكل لا لبس فيه في الاحترار العالمي ، حيث وصلت درجة حرارة سطح الأرض إلى 1.1 درجة مئوية مابين عام 1850حتى 1900وبين عانى 2011و2022، استمرت انبعاثات غازات الدفيئة العالمية في الزيادة ، مع وجود مساهمات تاريخية ومستمرة غير متكافئة ناشئة عن الاستخدام غير المستدام للطاقة ، واستخدام الأراضي وتغير استخدام الأراضي ، وأنماط الحياة وأنماط الاستهلاك والإنتاج عبر المناطق ، وبين البلدان وداخلها ، وبين الأفراد
2- ماهى التغييرات والتأثيرات المرصودة؟
حدثت تغيرات واسعة النطاق وسريعة في الغلاف الجوي والمحيطات والغلاف الجليدي والمحيط الحيوي. يؤثر تغير المناخ الذي يسببه الإنسان بالفعل على العديد من الظواهر المناخية المتطرفة في كل منطقة في جميع أنحاء العالم. وقد أدى ذلك إلى انتشار الآثار السلبية والخسائر والأضرار ذات الصلة بالطبيعة والناس ( ثقة عالية )، حيث تتأثر المجتمعات الضعيفة التي ساهمت تاريخيًا بأقل قدر في تغير المناخ الحالي بشكل غير متناسب.
3- ماهو التقدم الحالي في التكيف والثغرات والتحديات؟
تم إحراز تقدم في تخطيط وتنفيذ التكيف عبر جميع القطاعات والمناطق ، مع فوائد موثقة وفعالية متفاوتة. على الرغم من التقدم ، لا تزال هناك فجوات في التكيف ، وستستمر في النمو بمعدلات التنفيذ الحالية. تم الوصول إلى حدود صارمة وناعمة للتكيف في بعض النظم الإيكولوجية والمناطق، ويحدث سوء التكيف في بعض القطاعات والمناطق، والتدفقات المالية العالمية الحالية للتكيف غير كافية وتقيِّد تنفيذ خيارات التكيف ، لا سيما في البلدان النامية.
4- ما التقدم الحالي في التخفيف والفجوات والتحديات؟
لقد توسعت السياسات والقوانين التي تتناول التخفيف باستمرار منذ تقرير التقييم الخامس. انبعاثات غازات الدفيئة العالمية في عام 2030 التي تنطوي عليها المساهمات المحددة وطنيا (NDCs) التي تم الإعلان عنها بحلول أكتوبر 2021 تجعل من المحتمل أن يتجاوز الاحترار 1.5 درجة مئوية خلال القرن الحادي والعشرين ويجعل من الصعب الحد من الاحترار دون 2 درجة مئوية. هناك فجوات بين الانبعاثات المتوقعة من السياسات المنفذة وتلك الصادرة عن المساهمات المحددة وطنيًا وتدفقات التمويل أقل من المستويات المطلوبة لتحقيق الأهداف المناخية في جميع القطاعات والمناطق.
5- ماذا يعنى تغير المناخ في المستقبل والمخاطر والاستجابات طويلة الأجل؟
تغير المناخ في المستقبل سيؤدي استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى زيادة الاحتباس الحراري ، مع أفضل تقدير للوصول إلى 1.5 درجة مئوية على المدى القريب في السيناريوهات المدروسة والمسارات النموذجية. كل زيادة في الاحترار العالمي ستكثف المخاطر المتعددة والمتزامنة ( ثقة عالية ). من شأن التخفيضات العميقة والسريعة والمستدامة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أن تؤدي إلى تباطؤ ملحوظ في ظاهرة الاحتباس الحراري في غضون عقدين تقريبًا، وكذلك إلى تغييرات ملحوظة في تكوين الغلاف الجوي في غضون بضع سنوات .
6- ماهى آثار تغير المناخ والمخاطر المتعلقة به؟
بالنسبة لأي مستوى معين من مستويات الاحترار في المستقبل ، فإن العديد من المخاطر المتعلقة بالمناخ أعلى مما تم تقييمه في تقرير التقييم الخامس ، والتأثيرات طويلة الأجل المتوقعة تصل إلى عدة مرات أعلى مما تم ملاحظته حاليا، و تتصاعد المخاطر والآثار السلبية المتوقعة والخسائر والأضرار ذات الصلة من تغير المناخ مع كل زيادة في ظاهرة الاحتباس الحراري، وستتفاعل المخاطر المناخية وغير المناخية بشكل متزايد ، مما يخلق مخاطر مركبة ومتتالية أكثر تعقيدًا ويصعب إدارتها.
7- ماهى احتمالية ومخاطر التغييرات الحتمية أو التي لا رجعة فيها أو المفاجئة؟
بعض التغييرات المستقبلية لا مفر منها و / أو لا رجعة فيها ولكن يمكن أن تكون محدودة من خلال تخفيض عميق وسريع ومستدام لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. تزداد احتمالية حدوث تغييرات مفاجئة و / أو لا رجعة فيها مع ارتفاع مستويات الاحترار العالمي. وبالمثل ، تزداد احتمالية النتائج ذات الاحتمالية المنخفضة المرتبطة بآثار ضارة كبيرة جدًا مع ارتفاع مستويات الاحترار العالمي.
8- ماهى خيارات التكيف وحدودها في عالم أكثر دفئا؟
خيارات التكيف المجدية والفعالة اليوم ستصبح مقيدة وأقل فاعلية مع زيادة الاحتباس الحراري. مع زيادة الاحتباس الحراري ، ستزداد الخسائر والأضرار وستصل الأنظمة البشرية والطبيعية الإضافية إلى حدود التكيف. يمكن تجنب سوء التكيف من خلال التخطيط المرن متعدد القطاعات والشامل وطويل الأجل وتنفيذ إجراءات التكيف ، مع الفوائد المشتركة للعديد من القطاعات والأنظمة.
9- ماهى ميزانيات الكربون وصافي الانبعاثات الصفرية؟
الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان يتطلب صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. تحدد انبعاثات الكربون التراكمية حتى وقت الوصول إلى صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصفرية ومستوى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري هذا العقد إلى حد كبير ما إذا كان الاحترار يمكن أن يقتصر على 1.5 درجة مئوية أو 2 درجة مئوية، و ستتجاوز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتوقعة من البنية التحتية الحالية للوقود الأحفوري بدون تخفيف إضافي ميزانية الكربون المتبقية لـ 1.5 درجة مئوية (50٪).
10- ماهى مسارات التخفيف؟
جميع المسارات النموذجية العالمية التي تحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية (> 50٪) مع عدم وجود تجاوز أو تجاوز محدود ، وتلك التي تحد من الاحترار إلى 2 درجة مئوية (> 67٪) ، تنطوي على غازات دفيئة سريعة وعميقة ، وفي معظم الحالات ، غازات دفيئة فورية خفض الانبعاثات في جميع القطاعات هذا العقد. تم الوصول إلى صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصفرية العالمية لفئات المسار هذه ، في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي وحوالي أوائل السبعينيات على التوالي.
11- ما مدى تجاوز مستوى الاحترار والعودة؟
إذا تجاوز الاحترار مستوى محددًا مثل 1.5 درجة مئوية ، فيمكن تخفيضه تدريجياً مرة أخرى من خلال تحقيق صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السلبية العالمية والحفاظ عليها. سيتطلب ذلك نشرًا إضافيًا لإزالة ثاني أكسيد الكربون ، مقارنة بالمسارات دون تجاوز ، مما يؤدي إلى مزيد من الجدوى ومخاوف الاستدامة. ينطوي التجاوز على آثار ضارة ، وبعضها لا رجعة فيه ، ومخاطر إضافية على الأنظمة البشرية والطبيعية ، وكلها تتزايد مع حجم ومدة التجاوز.
12- ماهى الردود في المدى القريب لتغير المناخ
ضرورة العمل المناخي المتكامل على المدى القريب، ويمثل تغير المناخ تهديدًا لرفاهية الإنسان وصحة كوكب الأرض، حيث أن هناك فرصة تغلق بسرعة لتأمين مستقبل قابل للعيش ومستدام للجميع، كما تدمج التنمية القادرة على الصمود مع تغير المناخ التكيف والتخفيف للنهوض بالتنمية المستدامة للجميع ، ويتم تمكينها من خلال زيادة التعاون الدولي بما في ذلك تحسين الوصول إلى الموارد المالية الكافية ، لا سيما للمناطق والقطاعات والمجموعات المعرضة للخطر ، والحوكمة الشاملة والسياسات المنسقة، و سيكون للخيارات والإجراءات التي تم تنفيذها في هذا العقد آثار الآن ولآلاف السنين .
13- ماهى فوائد العمل على المدى القريب فى العمل المناخى؟
من شأن التخفيف العميق والسريع والمستدام والتنفيذ المعجل لإجراءات التكيف في هذا العقد أن يقلل الخسائر والأضرار المتوقعة للبشر والنظم الإيكولوجية، ويوفر العديد من الفوائد المشتركة ، لا سيما فيما يتعلق بجودة الهواء والصحة، و من شأن إجراءات التخفيف والتكيف المتأخرة أن تحبس البنية التحتية عالية الانبعاثات ، وتزيد من مخاطر الأصول العالقة وتزيد من التكاليف ، وتقلل من الجدوى ، وتزيد الخسائر والأضرار ، كما تتضمن الإجراءات قصيرة المدى استثمارات مقدمة عالية وتغييرات معطلة محتملة يمكن تقليلها من خلال مجموعة من السياسات التمكينية.
14- ماهى خيارات التخفيف والتكيف عبر الأنظمة؟
تعتبر التحولات السريعة والبعيدة المدى عبر جميع القطاعات والأنظمة ضرورية لتحقيق تخفيضات عميقة ومستدامة للانبعاثات وتأمين مستقبل قابل للعيش ومستدام للجميع. تتضمن تحولات النظام هذه زيادة كبيرة في مجموعة واسعة من خيارات التخفيف والتكيف. تتوفر بالفعل خيارات مجدية وفعالة ومنخفضة التكلفة للتخفيف والتكيف، مع وجود اختلافات بين الأنظمة والمناطق.
15- كيف تتم عملية التآزر والمقايضات مع التنمية المستدامة؟
العمل المعجل والمنصف في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها أمر بالغ الأهمية للتنمية المستدامة. إجراءات التخفيف والتكيف لها أوجه تآزر أكثر من المقايضات مع أهداف التنمية المستدامة. تعتمد أوجه التآزر والمقايضات على السياق وحجم التنفيذ.
16-ماهو معدل الإنصاف والشمول؟
إن إعطاء الأولوية للعدالة المناخية والعدالة الاجتماعية والإدماج وعمليات الانتقال العادلة يمكن أن يمكّن من التكيف وإجراءات التخفيف الطموحة والتنمية المقاومة للمناخ. يتم تعزيز نتائج التكيف من خلال زيادة الدعم للمناطق والأشخاص الأكثر عرضة للأخطار المناخية. يؤدي دمج التكيف مع المناخ في برامج الحماية الاجتماعية إلى تحسين القدرة على الصمود. تتوفر العديد من الخيارات لتقليل الاستهلاك كثيف الانبعاثات ، بما في ذلك من خلال التغييرات السلوكية ونمط الحياة ، مع الفوائد المشتركة لرفاهية المجتمع.
17-هل هناك علاقة بين الحوكمة والسياسات المتبعة ؟
يتم تمكين العمل المناخي الفعال من خلال الالتزام السياسي والحوكمة متعددة المستويات المنسقة جيدًا والأطر المؤسسية والقوانين والسياسات والاستراتيجيات وتعزيز الوصول إلى التمويل والتكنولوجيا. الأهداف الواضحة ، والتنسيق عبر مجالات السياسة المتعددة ، وعمليات الحوكمة الشاملة تسهل العمل المناخي الفعال. يمكن للأدوات التنظيمية والاقتصادية أن تدعم التخفيضات العميقة للانبعاثات والقدرة على التكيف مع المناخ إذا تم توسيع نطاقها وتطبيقها على نطاق واسع. تستفيد التنمية القادرة على التكيف مع المناخ من الاعتماد على المعارف المتنوعة.
18-كيف يخدم التمويل والتكنولوجيا والتعاون الدولي قضية التغيرات المناخية؟
التمويل والتكنولوجيا والتعاون الدولي عوامل تمكين حاسمة للعمل المناخي المعجل. إذا أريد تحقيق أهداف المناخ ، فإن تمويل التكيف والتخفيف يحتاج إلى مضاعفة أضعاف. يوجد رأس مال عالمي كافٍ لسد فجوات الاستثمار العالمية ، لكن هناك حواجز تحول دون إعادة توجيه رأس المال نحو العمل المناخي. يعد تعزيز أنظمة الابتكار التكنولوجي أمرًا أساسيًا لتسريع تبني التقنيات والممارسات على نطاق واسع. تعزيز التعاون الدولي ممكن من خلال قنوات متعددة.
