تستعد إيطاليا، التي تتمتع بواحد من أقل معدلات المواليد في أوروبا، لانفجار سكاني لكبار السن، فمن بين ما يقرب من 60 مليون إيطالي، هناك أكثر من 7 ملايين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا.
وأشارت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية إلى أن أمراض مثل الخرف والامراض المزمنة تؤثر على نظام الرعاية الصحية والأسر فى إيطاليا ، فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من ارتفاع فى الاسعار وانخفاض فى الرواتب حتى أصبح من الصعب تخصيص شخص يرعى كبار السن مقابل راتب شهرى، ولذلك فقد وجد الإيطاليون أن "الروبوت" هو الحل الامثل لرعاية كبار السن.
وقالت أوليمبيا بينو، أستاذة علم النفس بجامعة بارما، التي صممت مشروع الروبوت، إن "الثورة" ستكون أن "الروبوت الاجتماعي يمكن أن يساعد في الرعاية"، مشيرة إلى أن التقدم في الذكاء الاصطناعي سيجعل الروبوتات أكثر استجابة ، مما يجعل كبار السن مكتفين ذاتيًا لفترة أطول ويوفر المزيد من الراحة لمقدمي الرعاية.
وأوضحت لوريدانا ليجابو، رئيسة مجموعة من مقدمى الرعاية لكبار السن "يتعين علينا جميعًا البحث عن جميع الحلول الممكنة ، في هذه الحالة التكنولوجية"، مشيرة إلى أن الروبوتات تتفاعل بالفعل مع كبار السن فى اليابان وتم استخدامها فى دور رعاية المسنين فى الولايات المتحدة.
لكن في إيطاليا، يعد النموذج الأولي هو أحدث محاولة لإعادة إنشاء صدى لهيكل الأسرة التقليدي الذي أبقى الإيطاليين الأكبر سنًا في المنزل.
على مدى عقود، تجنبت إيطاليا إجراء إصلاحات جادة لقطاع الرعاية طويلة الأجل عن طريق ملء الفراغ بعمال منزليين رخيصين وغير منتظمين في كثير من الأحيان ، وكثير منهم من أوروبا الشرقية ما بعد الاتحاد السوفيتي ، ومعظمهم من أوكرانيا، ولكن يقول الإيطاليون إن رواتبهم ومعاشاتهم التقاعدية لم تستمر بالشكل المطلوب مع ارتفاع الاسعار ، مما أجبر الكثيرين على الاعتناء بأنفسهم.
وفي الأسبوع الماضي، رحبت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني بإقرار قانون جديد يهدف إلى تسريع الوصول إلى الخدمات لكبار السن وكسب التزام حكومي أكبر بالمجال المتنامي للرعاية طويلة الأجل، ومع ذلك ، لا يتضمن القانون تدابير دعم محددة لمقدمي الرعاية الأسرية.