يعرض المتحف المصرى بالتحرير أحد أكبر المتاحف العالمية عددا كبيرا من القطع الأثرية التى تتجاوز الـ 50 ألف قطعة، أمام الزوار، ومن بين القطع الفريدة التى تعرض بالمحف أمام الزوار باب وهمى للمدعو تب إم عنخ الثانى.
وتب إم عنخ الثانى، هو الكاهن المطهر لأهرامات الملوك سنفرو ومنكاورع وخفرع ووسركاف وساحورع وكاهن الملكين خوفو ومنكاورع وكاهن معبد الشمس للملك وسركاف، من عصر الدولة القديمة، الأسرة الخامسة "الملك ساحورع" حوالى 2458 -2446 ق.م سقارة حجر جيري ملون.
تذكرة
خلف "وسركاف" على عرش الملك "سحورع"، ولا نعرف نسبته إليه بالضبط، ويقال إنه أخوه، ويعد من الملوك الحربيين؛ إذ عُثر له في شبه جزيرة سينا على لوحة مثل فيها مرتديًا تاج الوجه القبلي ويضرب الآسيويين، وكذلك وُجد له نقش باسمه في "توماس" ببلاد النوبة مما يدل على أن حدود بلاده لم تكن تنتهي عند الشلال الأول، هذا إلى أن النقوش التي وجدت له في معبد الشمس الذي أقامه "بأبي صير" تدل على أنه أرسل أسطولًا إلى ساحل «فينيقيا»، وفي أواخر حكمه ذكر لنا حجر بلرم أنه قام بحمله إلى بلاد بنت عادت منها حاملة 80000 مكيال من الروائح العطرية و6000 مكيال من الذهب، 2600 عصًا ربما كانت من الأبنوس.
وأهم عمل قام به في داخل البلاد هو بناء معبد الشمس العظيم في «أبي صير» بالقرب من منف، ونموذج هذا المعبد كان المميز لمباني معابد الملوك في الأسرة الخامسة، وكان مقامًا بالقرب من هرم الفرعون، وزين بأشكال العمد الجديدة التي سبق الكلام عنها.
ومن بين النقوش التي لها قيمة اجتماعية في عهد هذا الملك لوحة جنازية لرئيس أطباء الملك "ني عنخ سخمت"، وقبره في سقارة، ورغم أنه قبر متواضع إلا أنه زين بباب وهمي من حجر طرة الأبيض.