رسالة الإمام.. استقر بها "الشافعى" حين زار مصر.. ماذا نعرف عن مدينة الفسطاط؟

الثلاثاء، 28 مارس 2023 01:09 م
رسالة الإمام.. استقر بها "الشافعى" حين زار مصر.. ماذا نعرف عن مدينة الفسطاط؟ مسلسل رسالة الإمام
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الحلقات الأولى من مسلسل رسالة الإمام، للفنان خالد النبوى ومن إخراج الليث حجو، وصل الامام لأرض مصر، بمدينة الفسطاط التاريخية، ومن هنا سوف نستعرض تاريخ هذه المدينة.

 

تعد مدينة الفسطاط أول وأقدم العواصم الإسلامية، إذ بنيت بعد الفتح العربي الإسلامي لمصر في عام (٢١هـ/ 641م)، وبعد أن رفض الخليفة عمر بن الخطاب اتخاذ مدينة الإسكندرية عاصمة للبلاد – وهي التي كانت عاصمة لمصر طوال عهد البطالمة والرومان- وقع اختيار عمرو بن العاص على موقع خال من البناء والعمارة عدا الحصن الرومانى، لتأسيس العاصمة الجديدة، وأطلق عليها اسم "الفسطاط" أي الخيمة، وبدأت عمارتها ببناء جامع عمرو بن العاص الذي أطلق عليه فيما بعد اسم "الجامع العتيق"، وقد ظلت الفسطاط عاصمة لمصر لمدة 113 عامًا.

 

وتقع الفسطاط في إقليم مصر على ساحل النيل في طرفه الشمالي الشرقي، قبل القاهرة بحوالي ميلين، وكان النيل عندها ينقسم إلى قسمين، وموضعها كان فضاءً ومزارعَ بين النيل والجبل الشرقي ليس فيه من البناء والعمارة سوى حصن بابليون الذي يطل على النيل من بابه الغربي الذي يعرف بباب الحديد.

 

واستفادت الفسطاط من موقعها على النيل، حيث يسر النيل للأهالي سبل الحصول على الماء من جهة، وخدم توسعها العمرانى من جهة ثانية، فتحكمت بطرق المواصلات التجارية الداخلية والخارجية بين مصر والشام، وبين مصر والحجاز، وقد اكتشف هذا الموقع الاستراتيجي الفراعنة والبابليون والرومان، فاتخذ منه الفراعنة مكانا لمدينة كبيرة جعلها البابليون مكانًا لاستقرارهم عند نزولهم في مصر، ثم اتخذه الرومان مقرأ لدفاعهم يصلون به الوجهين البحري والقبلي، ويدفعون منه كل معتدٍ خارجي على مصر. 

 

من حيث المناخ، تتبع المناخ شبه الصحراوي، فهي حارة نهارًا وباردة ليلًا، لا ينزلها المطر إلا نادرًا كما هو الحال في باقي إقليم مصر ما عدا الإسكندرية.

 

وقد وفق عمرو بن العاص في اختيار الموقع الاستراتيجي لبناء الفسطاط سياسيًا وجغرافيًا، فالموقع الذي ضرب عليه عمرو فسطاطه كان موضعًا لمدينة قديمة اندثرت ثم ازدهرت ثانية مع دخول الإسلام لمصر، وإنما بنمط معماري جديد وبحياة وحضارة جديدتين، حتى أصبحت الفسطاط مع هذا كله مدينة جديدة زاهرة بكل ما يجعل شأن العواصم كبيرًا.

 

وكان ذلك إيذانًا بدخول وادي النيل في الإسلام لتسطع من الفسطاط فيما بعد أنوار الحضارة العربية الإسلامية وأنوار الدين الإسلامي، ولتصبح فيما بعد قاعدة الفتوح الإسلامية في المغرب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة