التوتر، مرض خطير يصيب الكثير من البشر، وهو عبارة عن حالة من القلق تصيب الإنسان عند الخوف أو العصبية أو حين مواجهة صعوبات في أي من مجالات الحياة، سواء كانت مشاكل أسرية أو مشاكل في مجال العمل أو مشاكل اقتصادية، حيث يبدأ الجسم بإطلاق إشارات تحذيرية على شكل أعراض حين يواجه مشاكل جسدية أو نفسية، وهو رد فعل طبيعي للجسم نتيجة التعرض للمحفزات الخارجية مما يجعله يفرز الهرمونات كآلية للدفاع.
ولعل أبرز الأعراض التي تظهر على الشخص الذى يشعر بالتوتر هي رعشة العينين وآلام المعدة والتقرحات المزمنة، حيث أن المعدة والأمعاء الدقيقة حساسة جداً وتتجاوب بسرعة مع الانفعالات العصبية للإنسان ، وتبدأ بزيادة إنتاج هرمون الكورتيزول في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات البرولاستين في الجسم وإصابته بالحساسية المفرطة للآلام، كآلام الظهر والعضلات، كما يزيد الكورتيزول من حساسية الدماغ للآلام، الأمر الذي يرفع من وتيرة نوبات الصداع بشكل كبير ومتكرر.
التوتر
وغالباً ما تكون أنواع القلق طبيعية وتختفي بزوال أسبابها، ولا يوجد أي خوف منها، إلا أن التوتر المزمن يأتي على شكل نوبات متكررة تصيب الإنسان عند أبسط الأشياء، مثل عدم تحمل سماع الضوضاء أو عدم القدرة على رؤية الضوء، وعندما يصاب الشخص بحالة التوتر والقلق المزمن، فلا ينبغي تركهما دون علاج، لأنه قد يسبب مضاعفات كبيرة أو نوبات انفعال شديدة، وقد ينتهي الأمر بالإصابة بأمراض القلب أو التعرض للإصابة بأمراض نفسية حادة، لذا إذا شعرت ان القلق هو أمر ملازم لك طوال الوقت، فإذا عليك استشارة طبيب مختص.
والحقيقة أنه وسط العديد من ضغوطات الحياة التي نعيشها بطبيعة الحال، فغالباً لا يمكن للشخص تجنب التوتر بشكل تام، ولكن يمكن التقليل من تأثيره السلبي على أنشطة الحياة المختلفة من خلال السيطرة عليه، فعلى سبيل المثال يعمل كل من المشي ولعب الرياضة، على التخلص من الطاقة السلبية داخل الإنسان، مما يقلل بشكل كبير من حدة التوتر.
أيضاً على الشخص الذى يشعر بالقلق بشكل مستمر، استبدال الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية، ومحاولة تحقيق الذات، حيث أن تحقيق النجاحات فى الحياة يحد من شعور الإنسان بالتوتر الدائم، مع تناول الأطعمة الصحية التي ترفع من كفاءة الجهاز المناعي وتحسن المزاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة