ومضات تاريخية.. ملوك حكموا الأسرة الخامسة بنزعة دينية

الثلاثاء، 28 مارس 2023 11:00 م
ومضات تاريخية.. ملوك حكموا الأسرة الخامسة بنزعة دينية معابد الشمس بأبو صير
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حكايات وأسرار يكشفها المصرى القديم عبر حضارته العظيمة التى تبلغ آلاف السنين، ومازالت تبهر العالم حتى الآن، فبين الحين والآخر يتم حل لغز من ألغاز التاريخ الممتد على مدار قرون عدة سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، ولكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض.
 
وحكايتنا اليوم عن الأسرة الخامسة والتى تميزت بنزعة دينية تمثلت في ازدياد نفوذ عبادة الشمس، وأول من حكم تلك الأسرة الملك وسركاف والمعلومات التي عرفت عن هذا الملك ليست كثيرة، إذ كان قبل توليته عرش الملك كاهنًا أعلى لبلدة عين شمس كما جاء في ورقة "وستكار" التي كتبت بعد نحو ألف سنة من موته، والظاهر أن مدة حكمه لم تدم طويلًا، ومن الجائز أنه لم يحكم أكثر من سبعة أعوام.
 
وخلف "وسركاف" على عرش الملك "سحورع"، ولا نعرف نسبته إليه بالضبط، ويقال إنه أخوه، ويعد من الملوك الحربيين، إذ عُثر له في شبه جزيرة سينا على لوحة مثل فيها مرتديًا تاج الوجه القبلي، وكذلك وجد له نقش باسمه في "توماس"، وأهم عمل قام به في داخل البلاد هو بناء معبد الشمس العظيم في "أبي صير" بالقرب من منف،
وتولى الملك بعد وفاة "سحورع" الملك "نفر إر كا رع"، ولم تبق لنا الأيام من هرمه ومعبده الذي أقامه لنفسه في أبي صير إلا بعض كتل منقوشة عليها ألقاب وأسماء بعض الموظفين المعاصرين له، واسم معبده "مقر رع المحبب"، واسم الهرم "نفر إر كا رع" ظاهر وتدل الآثار التي وجدت بعده على أنه كان ملكًا محببًا لدى رجال بلاطه.
 
ثم يأتي بعد ذلك الفرعون "منكاوحر"، وكل ما يعرف عنه حسب موسوعة مصر القديمة للدكتور سليم حسن، أنه أرسل حملة إلى شبه جزيرة سينا غير أن نقوشها وجدت مهشمة في معظمها، وما بقي منها هو: "حور منخو" ملك الوجه القبلي، والوجه البحري "منكاوحر" معطي الحياة والثبات، والظاهر أنه لم يمكث على العرش أكثر من ثمانية أعوام.
 
جاء بعد "منكا وحر" الملك "زد كا رع" (إسيسي) ولا نعرف صلة الرحم بينهما، والظاهر أن عصر "إسيسي" كان عصرًا حافلًا بالأعمال العظيمة.
 
ويعتبر وناس في نظر التاريخ أنه آخر ملوك الأسرة الخامسة ومن أعظم ملوكها، وقد بقي قابضًا على صولجان الملك حوالي ثلاثين عامًا تقريبًا، وتنحصر شهرته في نظرنا في هرمه الذي بناه في سقارة، وقد وجدت حجرة دفنه التي فيها تابوته، منقوشةً كل جدرانها بتعاويذ وصلوات دينية، كان الغرض منها أن تحفظ المتوفى في آخرته.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة