وسط إجراءات أمنية مشددة، وبرنامج ممتلئ تستقبل العاصمة الألمانية برلين، الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا فى أول زيارة دولة يقوم بها إلى الخارج منذ اعتلائه عرش بريطانيا.
وكان يفترض أن يتوجه الملك وزوجته أولا إلى فرنسا قبل ألمانيا إلا أن الزيارة ألغيت بسبب الاحتجاجات المرتبطة بإصلاح النظام التقاعدى فى هذا البلد.
ويصل الملك وزوجته مطلع بعد ظهر الأربعاء إلى مطار برلين الدولي.
وبمناسبة الزيارة، اتخذت ألمانيا إجراءات أمنية مشددة مع انتشار كثيف للقوى الأمنية فى برلين حيث سيبقى الملك تشارلز وكاميلا يومين قبل أن ينتقلا إلى هامبورج الجمعة لتكون المحطة الأخيرة فى زيارتهما.
ونشرت صحيفة سويس انفو، أنه سيتم نشر 1100 شرطى مع تعزيزات من مناطق أخرى، فضلا عن عشرين كلبا مدربا على كشف المتفجرات، وستغلق بعض الطرقات الرئيسية أمام حركة السير فى وسط العاصمة.
ويزور الملك وزوجته بوابة براندنبورج فى وسط برلين بعد ظهر الأربعاء حيث سيستقبلهم الرئيس الألمانى فرانك-فالتر شتاينماير وزوجته ويختلطان بالجموع.
وسيكون الملك تشارلز أول مدعو فى زيارة دولة يستقبل مع تشريفات عسكرية عند أقدام هذا النصب الشهير الذى كان رمزا لانقسام المدينة خلال ثلاثة عقود.
وسيسمح ل1500 شخص فقط بالحضور، وقد نصحت الشرطة المواطنين بالحضور باكرا والتحلى بالصبر، وسيتمكن المواطنون من الدخول اعتبارا من الساعة 10,30 على أن تبدأ المراسم قرابة الساعة 15,00.
ويتوجه الملك بعدها إلى القصر الرئاسى حيث يقام حفل استقبال فى إطار هذه الزيارة التى تشكل مناسبة رسمية للاحتفاء بعلاقات الصداقة بين البلدين.
ووصف الرئيس الألمانى الذى يرافق تشارلز الثالث فى كل المحطات، زيارة الملك حتى قبل مراسم تتويجه فى السادس من مايو، على أنها "بادرة أوروبية مهمة".
وشدد الرئيس الألمانى الذى وجه الدعوة إلى تشارلز الثالث خلال مراسم جنازة إليزابيث الثانية فى سبتمبر "أريد أن أقول له وبالتأكيد لكل البريطانيين: نحن فى ألمانيا وفى أوروبا نريد علاقات وثيقة وودية مع المملكة المتحدة حتى بعد بريكست".
ويجرى الملك الخميس محادثات مع المستشار الألمانى أولاف شولتس خصوصا وسيتنزه مع رئيس بلدية العاصمة فى إحدى الأسواق ويلقى خطابا فى مجلس النواب ويلتقى لاجئين أوكرانيين.
وكانت الملكة إليزابيث قامت بزيارة أخيرة لألمانيا فى العام 2015 فى عهد المستشارة أنجيلا ميركل وقد أثارت الزيارة حماسة كبير فى البلاد.
اما زيارتها الأهم فكانت فى العام 1965 عندما كان الجدار يفصل بين شطرى برلين. واعتبرت الزيارة على أنها المحطة التى كرست المصالحة بين البلدين بعد الحرب العالمية الثانية.