دارت الحلقة الأولى من برنامج "كتاب فى السريع" الذى يقدمه الزميل أحمد إبراهيم الشريف، حول أقدم قصة موثقة فى التاريخ، وهي قصة "الأخوين" الفرعونية، والتى دارت حول الخيانة والانتقام.
و"الأخوين" قصة مصرية قديمة ترجع لعصر سيتى الثانى، مكتوبة على بردية دى أربينى، المحفوظة فى المتحف البريطانى، وهى أول رواية كتبت فى التاريخ، ونستعرض خالال السطور المقبلة ما جاء فى القصة.
الاخوان هما أنبو وباتا، يعملان معًا، في الزراعة وتربية الماشية، وذات يوم، حاولت زوجة أنبو إغواء باتا، لكنه رفض، فأخبرت الزوجة زوجها أن شقيقه حاول إغوائها. ولذا، حاول أنوبيس قتل باتا، الذي هرب ودعا الآلهة لإنقاذه. أوجدت الآلهة بحيرة مليئة بالتماسيح بين الأخوين، والتى عبرها باتا.
قرر باتا أن يذهب إلى وادى الأرز، حيث سيضع قلبه على رأس شجرة الأرز، وقرر باتا أن يعيش حياته في وادي الأرز، وبنى منزلا جديدا لنفسه، أشفقت الآلهة على باتا، وصنعوا له زوجة لجمالها سعى الفرعون ليأخذها لنفسه، أخبرته الزوجة عن الشجرة التى وضع باتا عليها قلبه، فقطعها الفرعون ومات باتا.
سافر أنبو إلى وادي الأرز، ليبحث عن قلب أخيه لأكثر من ثلاث سنوات، إلى أن عثر عليه في بداية السنة الرابعة. ووضع أنوبيس القلب في وعاء من الماء البارد، فعاد باتا للحياة. ثم تخفّى باتا في شكل ثور، وذهب لرؤية زوجته والفرعون. فطنت زوجته لوجوده، فطلبت من الفرعون أن تأكل من كبد الثور. ذُبح الثور، وسقطت قطرتان من دم باتا، نمت منهما شجرتان. أصبح باتا الآن في شكل شجرة، ومرة أخرى طلبت زوجته من الفرعون، أن يقطع الشجرة، ويستخدمها لصنع الأثاث.
وعندئذ، دخلت شظية إلى فم زوجته، فحملت جنينًا، في النهاية، ولدت ابنًا، أصبح وليًا للعهد. وعندما مات الفرعون، أصبح ولي العهد ملكًا، وعين أنبو شقيقه الأكبر وليًا للعهد. لتنتهي القصة.