لا يخلو من سفرة الإفطار.. حكاية أشهر بائع مخلل فى الأقصر.. فيديو وصور

يعتبر طبق المخللات أحد أهم الأطباق على مائدة الإفطار فى شهر رمضان المبارك، وهو طبق المخلل بالليمون المعصفر والجزر الأحمر والخيار واللفت والشطة وغيرها من الأشكال والألوان، ولذلك يتوافد الأهالى خلال نهار الشهر الكريم لتوفير طلبات واحتياجات منازلهم على شراء المخللات البلدية المنتشرة فى كافة مدن وقرى المحافظة.

وفى هذا الصدد قال الحاج محمد أشهر بائع مخللات فى الأقصر، إنه كل يوم خلال الشهر الكريم ينطلق منذ الصباح فى تجهيز عربته والأطباق المخصصة لعرض أنواع المخللات من مخلل مشكل وليمون وزيتون أخضر وأسود ولفت وجزر وشطة وغيرها من الأصناف التى تجذب قلوب الجميع لوضعها فى مائدة الإفطار، فطبق المخلل يعتبر الطبق الأشهى وقت الإفطار ويفتح نفس الجميع للأكل بشهية بعد يوم طويل من الصيام.

وأضاف الحاج محمد بائع المخللات فى الأقصر، لـ"اليوم السابع"، أنه تعلم صنعة المخللات على يد والده منذ طفولته حيث كان يساعده فى البيع لأهالى المدينة على العربة القديمة لوالده والتى ورثها منه، وبعد فترة قرر أن يصمم عربته الحديدية الخاصة به لتكون مناسبة لكميات المخللات التى يجهزها يوميًا، وقرر أن يتخذها مهنة لكسب لقمة العيش لكثرة الإقبال على المخللات البلدى خلال شهر رمضان المبارك، لكونها فاتح الشهية الأول على وجبة الإفطار اليومية.

وأوضح أشهر بائع مخللات، أنه يقوم بشراء مختلف المواد التى يعمل بها فى بداية شهر رجب، وهى عبارة عن "ليمون وشطة وفلفل وباذنجان وبصل صغير الحجم وخيار وجزر ولفت وكمية من العصفر"، وكذلك مختلف أنواع البهارات التى يضعها على المخللات أثناء تنفيذها، ويبدأ فى غسل المواد المراد تخليلها وتقطيعها بأدوات معينة تخرجها بالشكل المطلوب، ويضع على الملح كميات معينة بحيث تصبح مخلل ولا تزيد ملوحتها للغاية، ويتركها داخل علب كبيرة لمدة لا تقل عن 25 يوما حتى تصل لذروتها وتخرج رائحتها التى تفتح النفس لكل من يشمها من أول دخوله للشارع الذى يبيع فيه.

ومن الجدير بالذكر أنه ينتشر بائعى المخللات فى شتى أرجاء الأقصر وحول مصر، حيث يتوافد الجميع من الأهالى والأطفال والسيدات على شراء المخللات فى نهار الشهر الكريم ليكون الطبق الأشهى على مائدة الإفطار، وينتشر أيضًا فى القرى والنجوع بائعين مخللات بعرباتهم المتحركة المصنوعة بشكل يجذب الجميع، وذلك لتستوعب عبوات المخللات التى تفوح رائحتها فور دخوله كل شارع، وسرعان ما ينطلق نحوه العشرات من الأطفال والسيدات لشراء المخللات البلدى التى يثقون فيها وفى صانعها الذين كعادتهم يشترون منه طبق المخلل فى الشهر الكريم.