شهد، اليوم، عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، إحتفالية أزهر القليوبية باليوم السنوى للأزهر الشريف والذى يواكب تأسيس الجامع الأزهر فى 7 رمضان 361 هجرية و972 ميلادية، وذلك بحضور الدكتور جمال سوسة رئيس جامعة بنها، وأعضاء مجلس النواب، والمهندس مصطفى مجاهد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى، والشيخ ممدوح عبد الجواد رئيس الإدارة المركزية بالقليوبية الأزهرية، والشيخ عادل عبد الفتاح مدير عام منطقة وعظ القليوبية، والدكتور محمد عبد العاطى عميد كلية الداسات الإسلامية والعربية، والدكتور محمد فخرى مدير عام المواد الثقافية ورعاية الطلاب، ومحمد مرعى رئيس مدينة بنها، والدكتورة نرمين عدلى وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع والبيئة، وسماح إبراهيم وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور خالد الخطيب وكيل وزارة الصحة، والدكتور محمود الصبروط وكيل وزارة الشباب بالقليوبية، وعدد من قيادات الأزهر الشريف بالقليوبية وممثلى بيت العائلة المصرية والكنيسة.
بدأت الاحتفالية بالقرآن الكريم ثم كلمة مسجلة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والذى تقدم خلالها بالتهنئة للجميع الحضور بشهر رمضان المبارك سائلا المولى عز وجل أن يعيده علينا جميعا بالخير واليمن والبركات، ثم تلاها كلمة رئيس الإدارة المركزية بالقليوبية الأزهرية وكلمة عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، تبعه فيلما تسجيليا يحكى تاريخ الأزهر على مر العصور ثم كلمة لمدير عام الوعظ ورئيس لجان الفتوى.
وألقى محافظ القليوبية، كلمة بدأها بتقديم التهنئة ل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بمناسبة شهر رمضان المعظم، مؤكدا على سعادته الكبيرة للمشاركة فى احتفالية أزهر القليوبية باليوم السنوى للأزهر الشريف والذى يواكب افتتاح الجامع الأزهر ومرور 1083 عاما على تأسيسه.
وأكد المحافظ، خلال كلمته مكانة الأزهر الشريف جامعا وجامعة فى مصر وفى العالم العربى والإسلامى بأسره، حيث يعتبره المسلمون فى جميع أنحاء العالم منارة الإسلام ومنبر الدين والعلم فقد لعب الأزهر الشريف دوراً مهماً عبر تاريخه الطويل فى الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر منهج الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والتعصب والإرهاب خاصة فى ظل اختلاط المفاهيم وتعدد محاولات التضليل فى الوقت الراهن.
وأضاف المحافظ، أن للأزهر الشريف دورا عظيما فى النهضة الفكرية على المستوى العربى والإسلامى وذلك من خلال تقديم کافة أنواع الدعم العلمى والثقافى لطلابه من المصريين ومن الوافدين من جميع دول العالم الإسلامى سواء فى العلوم الدينية أو العلوم الحديثة، كما يتيح الجامع الأزهر الفرصة لتبادل الثقافات والتجارب المختلفة بين الطلاب من جميع دول العالم الاسلامى، الأمر الذى يساعد على زيادة فرص التواصل بين الشباب والاستفادة من تجارب الدول الأخرى مما يساعد على بناء شخصية الشباب بفكر منفتح على ثقافات العالم أجمع.
وشدد محافظ القليوبية على حرص محافظة القليوبية على التواصل والتعاون الدائم مع الإدارة المركزية للأزهر الشريف لدعمها فى القيام بالدور المنوط بها على الوجه الأمثل، ومن أهم أمثلة هذا التعاون بيت العائلة المصرية الذى يعمل بجانب مؤسسات الدولة على حفظ القيم والدفاع عن حقوق الإنسان، والحفاظ على نسيج وطنى واحد لأبناء مصر، حيث يجمع بيت العائلة علماء الأزهر الشريف وممثلى الطوائف المسيحية وتعقد اجتماعاته وندواته بصفة دورية بديوان عام المحافظة.
ونظم بيت العائلة المصرية مؤخرا، برنامج "شباب يحاور" تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، للحوار الوطنى بين كافة طوائف الشعب المصرى بوجه عام والشباب بوجه خاص.
وفى كلمته نقل رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالقليوبية تحيات شيخ الأزهر ووكيل الأزهر الشريف ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية، مؤكدا أن الاحتفالية تعقد كل عام فى هذا اليوم الذى يواكب تأسيس وافتتاح الجامع الأزهر أحد أهم معاقل العلم والعلماء وقبلة الطلاب من أكثر من 100 دولة على مستوى العالم بإعتباره الهيئة العلمية الكبرى التى تحافظ على تراث الإسلام والحضارة الإسلامية، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف حرص على تطوير منظومته العلمية ومواكبة التطور العلمى فى المناهج التى تدرس به من خلال اللجنة التى شكلت من الأزهر ووزارة التربية والتعليم لوضع المناهج الدراسية لربط التعليم الأزهرى بالتعليم العام والتعليم الجامعى وتزويد الطلاب بالأزهر بالعلوم العلمية والأدبية والفنية وتخريج طالب على خلق وعلم ودين، محبا لوطنه حافظا لكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أيضا أن الأزهر الشريف قبلة لكل الطلاب من مختلف أنحاء العالم، ويحرص الأزهر الشريف على دعم الطلاب الوافدين وزيادة عدد المنح الدراسية الممنوحة لهم وإعفاء غير الممنوحين بالدفع بالعملة الأجنبية تيسيرا عليهم.
كما ألقى عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر كلمة أشار خلالها إلى دور الأزهر الشريف، الذى لم يكتسب عظمته من قدمه فقط بل اكتسب مكانته من خلال منهجه الوسطى ودوره الفكرى والاجتماعى والسلوكى الصحيح إيمانا منه بأن تقدم الأمم لن يتحقق مطلقا إلا بإنسكاب الماضى بالحاضر، وبالتالى كان الأزهر الشريف مقصدا لطلبة العلم من كل أنحاء العالم والذين أتوا من كل فج عميق ليرتوا من نهله وعلمه، كما حرصت جامعة الأزهر على التوسع فى إنشاء كلياتها فى جميع محافظات الجمهورية، وكان لمحافظة القليوبية النصيب فى إنشاء كلية للدراسات الاسلامية والعربيه للبنات بالخانكة.
كما ألقى القمص إبراهيم فهمى ممثل بيت العائلة المصرية كلمة ذكر فيها أن إنشاء بيت العائلة المصرية، برئاسة شيخ الأزهر، وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مقره الرئيسى مشيخة الأزهر بالقاهرة، ويجمع فيه ممثلى الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر فى مصر وعددا من الخبراء بهدف الحفاظ على النسيج الوطنى الواحد لأبناء مصر وبلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يناسب حاجات الشباب والنشء، ويشجع على الانخراط العقلى فى ثقافة السلام، ونبذ الكراهية والعنف، التعرف على الآخر، وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطنى البلد الواحد.
وعلى هامش الاحتفالية كرم محافظ القليوبية ورئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالقليوبية الفائزين بالمسابقة البحثية دور الأزهر فى حفظ الدين والوطن، وهم محمد إبراهيم محمد كمال، وإبراهيم حسانين حسانين خاطر، وميار عبد الستار عبد الستار، وهناء كمال على، ووليد حامد معوض، ومحمد إبراهيم عبد الراضى، وهيام مصطفى السيد، ومنال محمد أحمد.
جانب من الاحتفال (1)
جانب من الاحتفال (2)
جانب من الاحتفال (4)
جانب من الاحتفال (3)
جانب من الاحتفال (5)