شهدت الحلقة السادسة من مسلسل "رسالة الإمام" الذى يتناول قصة حياة الإمام الشافعى، ويجسده الفنان خالد النبوى، والتى تم عرضها على منصة watch it ، خلال تجول الإمام فى السوق ليشترى بعض الأغراض قبل العودة إلى الفسطاط لقضاء العيد مع زوجته وبناته، وجد مجموعة من النساء يصنعن كسوة الكعبة، وعندما رأى الإمام الشافعى هذا المشهد قال "مصر أرض الخير تصنع كسوة جدران بيت الله الحرام وترسله لنا فى الحجاز.. اللهم احفظ مصر وأهلها واجعل أمة الإسلام فى رباط إلى يوم الدين"، ولهذا نستعرض عبر السطور المقبلة المتاحف التى تضم كسوة الكعبة ومقتنيات تتعلق بصناعة الكسوة نفسها.
يوجد بمتحف النسيج الذى تم نقل مقتنياته من شارع المعز إلى متحف الحضارة القومى بالفسطاط، حزاماً من كسوة الكعبة مستطيل الشكل من الحرير الكحلي عليه كتابات مطرزة بخيوط الفضة بأسلوب السيرما "وهو فن من فنون التطريز النادرة".
ونص هذه الكتابات: "صنعت هذه الكسوة بأمر المتوكل على الله فاروق الأول ملك مصر أُهديت إلى الكعبة المشرفة في عهد خادم الحرمين الشريفين "عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية"، والكتابات محاطة بإطار من الزخارف النباتية مطرزة بأسلوب السيرما، بالإضافة إلى الآيات القرآنية مكتوبة بخيوط السيرما الفضية المنفذة بدقة بارعة على شريط الحرير الكحلي".
قطعتين من الحرير تعودان لنهاية العصر المملوكى وبداية العصر العثماني، الأولى تمثل جزءاً من كسوة الحجرة النبوية الشريفة من الحرير الاخضر، والأخرى تمثل جزءًا من كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الأسود.
كما يوجد ستارة باب التوبة بمتحف النسيج المصري، هذه الستارة المستطيلة الشكل التى تحمل التوبة والغفران لله عز وجل و تتميز بزخارفها النباتية، وآيات قرآنية، وكتابات مطرزة بخيوط معدنية فضية بأسلوب السيرما، وتحمل نص "أمر بتجديد هذه الستائر الشريفة صاحب الجلالة فاروق الأول ملك مصر ابن فؤاد الأول ابن إسماعيل باشا ابن الحاج إبراهيم باشا".
كما يضم متحف سوهاج القومى بعض القطع النادرة، والتي هي عبارة عن "هودج وستائر" من المستخدمين في رحلة المحمل أثناء العصر المملوكي، ومصحف مكتوب بالخط المغربي الذي كان يقرأ فيه صاحبه أثناء السفر للحج.