قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مصر تربعت على عرش تلاوة القرآن بقرائها وعلمها في التجويد وعلم الوقف والابتداء والقراءات، مشددا على أن اهتمام المصريين بالقراءة جاء كنتيجة جينات موجودة في شعب مصر، فجعلها فى مركز القيادة والريادة، مضيفا: "كل المسابقات العالمية بيجيبوا العلماء المصريين، وكل الإجازات من الهند إلى طنجة تجد المصريين في هذه الإجازات".
ورصد "جمعة" حكاية الشيخ علي محمود، خلال برنامج "مصر دولة التلاوة"، واصفا الراحل بأن "فلتة زمانه"، وبأنه أسطورة كل العصور فكان سيدًا للقراء وإمامًا للمنشدين، حيث ولد 1880، وتوفى والده عندما كان عمره 15 عاما، فحزن عليه حزنا كبيرا، وأصيب في صغره في عينيه فضر.
وأشار "جمعة" إلى أن الشيخ على محمود تعمق في الموسيقى وتشبع بها وملأ جوفه بعلم من أصعب العلوم الرياضية والنسب التأليفية، فتعلم التلحين وتبحر في العلم علي يد إبراهيم المغربي، مؤكدا أن أوتار صوته جمعت كل الآلات، بالإضافة إلى إدراكه العميق للمقامات وكيفية الخروج والدخول منها.
برنامج "مصر دولة التلاوة" يستعرض أعلام وسير علماء أثروا الآذان والأسماع بتلاوة القرآن الكريم، فمصر منبع الخير كله فهي بلد الحضارة التي تمتد إلى آلاف السنين وأبهرت العالم قديما وحديثا، وكانت ملاذًا وأرضًا للأنبياء ومقصدًا لأهل البيت والصالحين وتربة خصبة للمجددين والعلماء وكرمها الله سبحانه وتعالي بالذكر في القرآن الكريم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة