مطبخ الخير بقليوب يوزع 400 وجبة إفطار على المنازل فى شهر رمضان.. صور

الخميس، 30 مارس 2023 12:00 ص

الوجبات قبل التوزيع

القليوبية إبراهيم سالم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"رمضان أهلا.. مرحبا رمضان".. مشاهد لا تجدها إلا فى أم الدنيا.. فعادة عندما يحل الشهر الكريم تفوح نسائمه ويظهر معه الخير الوفير، وتجود النفوس الطيبة بالخير ليعم الفرح على الجميع، ويؤكد هذا الشهر أن شهر الخير والكرم، فهو شهر يحول الوجوه العابسة إلى وجوة مليئة بالسعادة والبهجة من خير ضيف الرحمن، وهذا ما نلاحظه جميعا من المبادرات المختلفة ما بين شباب وكبار وصغار وسيدات، والتى تستهدف تقديم هذا الخير بأشكال مختلفة ما بين توزيع وجبات على المتعففين، أو إفطار الصائمين على موائد الرحمن، أو إفطار الصائمين على الطرقات من خلال توزيع الماء والعصائر والتمر والوجبات الخفيفة.

"مطبخ الخير".. بمنطقة قليوب المحطة بمدينة قليوب بمحافظة القليوبية، كان من بين المظاهر الجميلة التى نشاهدها ونتابعها خلال الشهر الكريم، حيث يتم إعداد 400 وجبة يوميا به لتوزيعها على المستحقين بعد إعداد كشوف بأسمائهم وتوزيعها حتى منازلهم، من خلال متطوعين من الشباب والكبار، وأيضا السيدات اللائى حرصن على المشاركة الكبيرة فيه، لتوكد إحداهن فى حديثها النابع من القلب، أن هناك من حباه الله بالمال فيتصدق ويزكى منه، أما هى فحباها الله بصحتها فتتصدق عنها بالمشاركة فى طهى الوجبات التى يتم توزيعها.

وقالت شيماء جمال المنسق الخاص بالمطبخ، أن الفكرة تم تدشينها منذ عامين وبدأت فى الانتشار خاصة فى ظل أزمة كورونا، بالإضافة إلى حملات توزيع كراتين رمضان على المستحقين، إلى أن تم التفكير فى حملات الإطعام للمستحقين من خلال تدشين "مطبخ الخير"، وإعداد الوجبات لتوزيعها على المستحقين لحفظ ما وجههم.

وأوضحت "شيماء" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أنه بدأ التفاعل مع الحملة من أصحاب الخير والتبرع سواء بالمال أو المواد الغذائية، وتم تجهيز المطبخ وشراء أدوات الطبخ، وبدأت المتطوعات فى المشاركة لطهو الطعام، وبالفعل بدأت المبادرة فى الانتشار من خلال مشاركة متطوعين من الشباب لتوزيع الوجبات على المستحقين كل فى منزله، وذلك من خلال المتطوعين من الشباب الذين يعملون على توزيع هذه الوجبات مستخدمين درجاتهم النارية "موتوسيكل أو توك توك"، لتوصيلها حتى باب المنزل.

وتابعت، أنه يبدأ العمل فى المطبخ خلال شهر رمضان فى العاشرة صباحا يوميا، وحتى الساعة الثالثة والنصف يوميا، على أن تبدأ أعمال تجهيز الوجبات بشكلها النهائى بداية من الساعة الثالثة والنصف، على أن يتم الانتهاء من إعداد 400 وجبة حتى الساعة الخامسة مساءا وقبل ساعة من وقت الإفطار، لتبدأ عملية التوزيع من خلال الشباب المتطوعين على الأسر التى تم تحديدها لهم بواسطة الكشوف، لتصل هذه الوجبات طازجة لمستحقيها فى شكل من السرية التامة لهم.

وبدورها قالت إحدى المتطوعات بـ "مطبخ الخير"، أن هناك عدد من الأشخاص حباهم الله برزق كثير، فيتصدقون عنه خلال الشهر الكريم، أما هى فحباها الله بصحتها فهى تقوم بالعمل التطوعى بالمطبخ لإعداد الوجبات وكأنه "زكاة عن صحتها" التى منحها الله إياها، مشيرة إلى أن أزواج المتطوعات بالمطبخ رحبوا جدا بعملهم الخالص لوجه الله تعالى، كما أنهن يحرصن على التوفيق بين متطلبات منازلهم وأسرهم، وبين العمل بالمطبخ طوال الشهر الكريم.

وأيضا أوضح أحد الشباب المتطوعين، أنه يعمل بأحد الشركات الخاصة، كما أنه يعمل فى الفترة الصباحية التى تبدأ من التاسعة صباحا وحتى الرابعة مساءا، ليأتى فور انتهائه من العمل للمساعدة فى تعبئة الوجبات، ثم الحصول على الكشف الخاص به وبالمنطقة التى سيقوم بتوزيع الوجبات على الأسر المستحقة بها، لينتهى من هذا العمل العظيم قبل دقائق من انطلاق أذان المغرب ليعود مسرعا بدراجته النارية التى يساهم بها فى عمل الخير إلى أسرته للإفطار معهم.