أجواء رمضان لها طابع مختلف داخل المسجد الحرام والمسجد النبوى، هذا ما يجعلها جاذبة لآلاف المسلمين الذين يحرصون على زيارة الحرمين فى هذه الأيام المباركة، وأمام الإقبال الكبير والأعداد المضاعفة من المصلين والمعتمرين ، تكثف رئاسة الحرمين جهودها لخدمتهم.
فى هذ الإطار عملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، على تسخير كافة إمكانياتها في سبيل تقديم العديد من خدماتها النوعية لقاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والزوار وضيوف الرحمن، حيث بلغ قاصدو البيت العتيق طيلة يوم أمس الأربعاء 856.000 مصلياً ومعتمراً.
المسجد الحرام 1
تنوعت الخدمات المقدمة للمعتمرين والمصلين عبر توزيع 51.840 عبوة زمزم والكتيبات والمطويات لـ 18.500 مستفيداً، وتقديم التوعية الرقمية لـ 81.000 مستفيداً، إلى جانب 87.000 مستفيداً من التوعية الميدانية، وتقديم الخدمات التطوعية لـ 137.124 مستفيداً.
وفى السياق نفسه، جرى تقديم خدمة التطويف لـ 5.308 مستفيداً، واستخدام 130.000 لتر من المطهرات، و 3.000 لتر من المعطرات، و32.400 لتر في تعقيم السجاد، بالإضافة إلى تقديم 4.900 لتر من معقمات الأيدي، و 4.800 لتر من التعقيم بالروبوتات، و 4.600 لتر من التعقيم بالبايوكير، و 32.200 لتر في تعقيم الأسطح.
مواقع خاصة لذوى الهمم
وضمن التجهيزات الخاصة بشهر رمضان الكريم، خصصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة بوكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية المواقع المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة بالمسجد الحرام وتهيئتها، وذلك ضمن مبادرة " إنسانيون".
اجواء رمضان
ووفرت المبادرة جميع الخدمات والتسهيلات التي تعين الأشخاص ذوي الإعاقة على أداء العبادة بكل يسر وراحة، من حيث توفير وجبات إفطار للصائمين وتقديم الضيافة.
وأوضح الوكيل المساعد للشؤون الاجتماعية والإنسانية عمر بن سليمان المحمادي جاهزية الخدمات الإنسانية، وتوفير البيئة الآمنة المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة وإثراء تجربتهم وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وفق منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية، واستقبال ورعاية المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، وبحث سبل التعاون المشترك مع الجهات المعنية لإثراء تجربة ضيف الرحمن.
حلقات قرآنية
وبالنسبة لخدمات الحلقات القرآنية بالمسجد الحرام، بلغ عدد المستفيدين منها 3751 مستفيداً، خلال الخمس أيام الاولى من رمضان، وأوضح مدير عام الإدارة العامة للحلقات والمقرأة الإلكترونية برئاسة شؤون الحرمين غازي بن فهد الذبياني، أن الإدارة تعمل على تصحيح التلاوة وحفظ ومراجعة القرآن الكريم لقاصدي المسجد الحرام عبر مسارات متعددة وبرامج متنوعة تحقيقاً لقوله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا).
وأوضح أنه بلغت عدد ساعات الإقراء (11.253) ساعة إقرائية، مؤكداً أن هذه البرامج والأنشطة تعكس حجم الجهود الكبيرة والعظيمة التي تبذلها القيادة الرشيدة - أيدها الله - للحرمين الشريفين وقاصديهما، وما توليه من اهتمام بالغ في خدمة كتاب الله تعالى، والدور المتميز الذي تقوم به "رئاسة شؤون الحرمين" في تقديم أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام.
أساور للأطفال
وفى سياق الإجراءات المتبعة داخل الحرمين لحماية الأطفال، فعلت وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية النسائية برئاسة شؤون الحرمين ممثلة في الوكالة المساعدة للخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية النسائية وعبر إدارة القاصدة الصغيرة مبادرة بعنوان " سوار غرس العطاء " خلال شهر رمضان المبارك للأطفال من قاصدات وقاصدي البيت الحرام.
ومن جانبها أوضحت مديرة إدارة القاصدات الصغيرات النسائية مريم بنت قاسم الأهدل، أن المبادرة عبارة عن سوار يوضع في معصم اليد لكتابة تفاصيل هوية الطفل وبياناته ورقم للتواصل على أن يتم وضعه للأطفال كوقاية في حال فقدان الطفل، لضمان سلامته وسرعة الوصول للأهل، كذلك يحتوي السوار على باركورد كتيب غرس باللغات المختلفة ، موضحة أنه يتم تنفيذ المبادرة في التوسعة السعودية الثالثة ( توسعة الملك عبد الله ).
60 ممرا خاصا
وفى المسجد النبوى، يفد مئات الآلاف من المصلين خلال ساعات معدودة، تواكبهم جهودٌ تنظيمية بالغة الدقة، وتولي وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي اهتماماً بالغاً بتسهيل حركة الحشود بالتنسيق والتكامل مع الجهات الأمنية لضمان سلاسة الدخول والخروج من وإلى المسجد النبوي، والتعامل معها بمهنية عالية لضمان سلامة الزوار والمصلين، من خلال كوادر مؤهلين تم تدريبهم على حسن وفادة القاصدين، ومتابعة تقديم الخدمات لهم ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وسهولة.
فى هذا السياق، تم تخصيص 60 ممراً رئيسياً وفرعياً لتسهيل تنقل المصلين والمعتمرين إلى أرجاء المسجد ، ومنع التكدس والتدافع، وتعمل إدارة الحشود بوكالة شؤون المسجد النبوي على توجيه المصلين والزوار للمصليات في ساحات المسجد النبوي، وتسهيل الوصول لها من خلال تنظيم الممرات الداخلية والخارجية وسطح المسجد النبوي لأكثر من 38 ممراً رئيسياً، و 14 ممراً فرعياً، و 8 ممرات طوارئ، لضمان التفويج للمصليات الداخلية بسهولة ويسر ثم فتح المصليات الخارجية في الساحات بعد اكتمال الطاقة الاستيعابية داخل المسجد النبوي، والتأكد من جاهزية أدوات التشغيل كالحواجز الثابتة والمتحركة، والركائز، والأشرطة التحذيرية على مدار الساعة، وإرشاد التائهين في جميع أنحاء المسجد النبوي وساحاته والمرافق التابعة له.
وتشمل المهام تنظيم أعمال الزيارة للسلام على الرسول - صلى الله عليه وسلم وتنظيم الصلاة في الروضة الشريفة، ويشمل ذلك تنظيم مسارات الدخول، ومراقبة الممرات، لتفويج عملية الدخول للزيارة والصلاة في الروضة الشريفة لحاملي التصاريح، ووضع الجداول الزمنية للأعمال والخدمات الخاصة بالزيارة والصلاة في الروضة، والتنسيق مع الجهات المختصة في تنظيم أعمال حجوزات دخول الروضة الشريفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة