تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن الانتقادات التى واجهها مسلسل رسالة الإمام، والذى يعرض على منصة Watch IT، ويدور حول قصة الإمام الشافعي، حيث واجه المسسلسل انتقادات شديدة من الجماعات المتطرفة بعد فكرة تجسيد دور السيدة نفيسة.
وكان المسلسل يواجه انتقاد شديد منذ بداية عرضه بسبب بعض الأخطاء البسيطة فى الإخراج والأحداث، ولكن الانتقادات ازدادت خلال الساعات الماضية بسبب تجسيد دور السيدة نفيسة من الممثلة الفلسطينية فرح بسيسو.
وكانت أحداث الحلقات الماضية، قد دارت حول دعوة الإمام الشافعي، إلى دراسة منهج الإمام مالك وأبى حنيفة والليث بن سعد، وذلك خلال الحوار الذى دار بين الإمام الشافعى "خالد النبوى و"فتيان" أحمد الرافعى، حول تعدد المناهج الفقهية.
وخلال الحوار الذى دار بالحلقة الخامسة من رسالة الإمام نصح "فتيان" الإمام الشافعى بقراءة الموطأ للإمام مالك، وهو ما جعل الشافعى يرد عليه ويقول له إنه يحفظه عن ظهر قلب، فما هو الموطأ للإمام مالك بن أنس، أحد أعلام الإسلام، إمام دار الهجرة، كانت ولادته بالمدينة، ولا تتفق الروايات على سنة ولادته، فتذكرها ما بين سنتي (90 - 97هـ) ورحل في سنة 179 هجرية، وكتابه الموطأ من أشهر الكتب الإسلامية.
والموطأ فيه الأحاديث الصحيحة المسندة، وإن كان الكتاب ليس بالكبير، فيه البلاغات والمنقطعات والمراسيل، ولا يستدرك على الإمام مالك فى ذلك؛ لأنه يرى حجية المرسل، وهذه البلاغات وصلها ابن عبد البر فى التمهيد سوى أربعة أحاديث، كما هو معروف.
وقال الفقية القاضي عياض: "لم يعتن بكتاب من كتب الفقه والحديث اعتناءَ الناس بالموطأ، فإن الموافق والمخالف أجمع على تقديمه وتفضيله وروايته وتقديم حديثه وتصحيحه، وقد اعتنى بالكلام على رجاله وحديثه والتصنيف في ذلك عدد كثير من المالكيين وغيرهم من أصحاب الحديث والعربية".
كما قال عنه الإمام الشافعي: "ما في الأرض كتاب بعد كتاب الله عز وجل أنفع من موطأ مالك، وإذا جاء الأثر من كتاب مالك فهو الثريا"، وقال أيضاً: "ما بعد كتاب الله تعالى كتابٌ أكثرُ صواباً من موطأ مالك".