من المفترض أن يكون المنزل السعيد مليئا بالقيم والعادات الطيبة، والأصول الدينية طوال العام، إلا أن العادات والأفعال الطيبة تكون موجودة بكثرة وبشكل مميز في شهر رمضان، وذلك لأن الروح الإيمانية تدعمها طاقة الروحانيات العالية في هذا الشهر الكريم، وهذا من يعطي مساحة كبيرة للخير، ونظرا لأن الصيام ينهينا عن كثير من الأفعال التي قد نعتبرها عادية وتفسد الصيام مثل التكبر والنميمة، وهذا ما يجعلنا نشعر بأن الله يربي أخلاقنا من جديد ويبعثنا بروح أفضل عن أي وقت مضى.
وقالت الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشاري الصحة النفسية لـ "اليوم السابع" :"إن من أهم الصفات التي يغرسها الله -عز وجل- في قلوبنا مع الصيام هي التواضع، فقد مدح الله عز وجل المتواضعون، وتوعد المتكبرين.
تربية الطفل
وأضافت أن غرس قيمة التواضع عند الأطفال يجعلهم محبوبين من الجميع طوال عمرهم، وذلك بالإضافة إلى أنهم يكونون محل ثقة ومشورة، مؤكدة أن تلك الصفة كانت من أبرز الصفات التي كان يتمتع بها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وأوضحت استشاري الصحة النفسية أن كل مواقف الرسول التي يجب أن نقتدي بها مليئة بالتواضع، ومن تلك العادات كان يساعد أهل بيته حسبما روت السيدة عائشة رضي الله عنها.
وقالت استشاري الصحة النفسية أنه يجب أن يكون الأبوين قدوة لأبنائهم، فكان الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- يقوم بمساعدة أهل بيته، وعلى الرغم من كون الرسول، لم يقل أنا رجل لا أفعل شيئا، وهذا يعتبر قمة التواضع والمشاركة.
التواضع
لا يتردد في تقديم المساعدة لأي شخص
يجب بث عدم التكبر عن تلبية دعوة أي شخص، فهناك الكثير ممن يدعون أصدقاءهم وأقاربهم، للاستمتاع بليالي رمضان، وهذا ما يدعم صلة الرحم، أو صديق وحيد يرغب في تواجد مجموعة من اصدقائه معه لكي يشعر معهم بمعنى العائلة، أو على الضفة الأخرى بأن يقوم الأباء أمام أبنائهم بالتعامل بأخلاق ورقي مع من أقل منهم اجتماعياً أو مادياً أو دراسياً بشكل جيد وبه أسلوب لين مثل عامل النظافة أو حارس العقار ولا بأس من أن يساعدهم في شيء إذا شعر أنهم بالفعل يحتاجون لذلك، وبتلك الطريقة يخلق في النفس التواضع الذي يساعد في خلق التواضع في نفوس الأطفال.
شخصية متواضعة