فى كل نقلة يرتطم أحمد أمين أو "شفيق" فى مسلسل الصفارة بشخص جديد، فما إن ينتقل من زمن إلى زمن أو من تجربة إلى أخرى حتى يلتقى رجلا عجوزا غامضا يسأله: هل أنت راضٍ؟ فيجيبه: نعم ويتركه، ويرمز ذلك الرجل إلى معنى يريد السيناريست ترسيخه، وهو الرسالة التى يحملها المسلسل، وقد يكون المعنى هو الرضا أو أن ذلك الرجل يرمز إلى أثر الفراشة وهو الأثر البسيط الذى يحدث فارقا متراكما فى الحدوتة.
والرمزية كمدرسة فى الأدب والفن ظهرت فى فرنسا فى أواخر القرن التاسع عشر، كرد فعل للمدرستين الواقعية والانطباعية، وهدفت إلى التعبير عن سر الوجود عبر الرمز، وقد تأثر الرمزيون، أكثر ما تأثروا بأعمال بودلير، ومع احتفاظهم بمبدأ "الفن للفن" فقد سعوا في المقام الأول إلى إعطاء القارئ انطباعاً عن وعيهم الباطن، معتمدين في ذلك على الموسيقى والصور الشعرية التي تبرز "أحلام الشاعر الداخلية".
ولدى الحديث عن الرمز فى الأعمال الأدبية فعادة ما تكون المسرحيات على وجه التحديد محملة بالرموز إذ أن عملها كنوع فنى يتخذ من ذلك محورا، ضف على ذلك الروايات والشعر الذى يعتمد فى الأساس على الإشارات الرامزة.
ومن أشهر الكتاب العرب الذين استخدموا الرمزية توفيق الحكيم ونجيب محفوظ، غير أن ما ينبغى الإشارة إليه هو أن كل عمل أدبى يحمل فى طياته الرموز.
مسلسل "الصفارة" بطولة أحمد أمين، طه دسوقى، آية سماحة، سامية الطرابلسي، حاتم صلاح، محمد رضوان، محمود البزاوى، إنعام سالوسة، ماريا أسامة، رانيا عبد الناصر، وليد عبد الغنى، ولاء قداح، وظهور خاص محمود البزاوى وسامية الطرابلسى ومحمد رضوان وضيوف الشرف حسن عبد الفتاح، محمد طعيمة، والعمل تأليف ورشة كتابة تضم سارة هجرس وشريف عبد الفتاح وعبد الرحمن جاويش وإخراج علاء إسماعيل.
وتدور أحداث المسلسل حول المرشد السياحي الذي يجسده الفنان أحمد أمين، والذي يسرق صافرة أثرية من سيوة ترجع للملك توت ليعود من خلالها بالزمن 3 دقائق ليغير فيهم ما يشاء، ويعود بعدها للحاضر ليكتشف ما سيجرى بعد الصفارة، ويقع فؤاد الشخصية التي يجسدها الفنان أحمد أمين في العديد من المفاجآت غير المتوقعة بسبب تلك الصفارة، ليعيش الجمهور معه مغامرة كوميدية من طراز فريد.