شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في فعاليات الجلسة النقاشية للوزراء في المؤتمر "الإقليمي الأول حول التوجهات القضائية في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية في البيئتين التقليدية والرقمية"، والذى تنظمه وزارة العدل بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، خلال الفترة من 5 إلى 7 مارس الجارى بالقاهرة، بحضور عدد من الوزراء، وممثلي المجالس النيابية، بأحد فنادق القاهرة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية الملكية الفكرية في تعزيز الأنشطة الابتكارية، ودعم أهداف الجامعات والمؤسسات البحثية فيخدمة المجتمع، مثمنًا التعاون القائم بين الوزارة ومنظمة الويبو في مجال حمايةالملكية الفكرية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعتبر البداية الحقيقية لتفعيلالإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية التي وقعتها مصر خلال شهر سبتمبر الماضي،لافتًا إلى أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بالملكية الفكرية، والابتكار؛بهدف خلق مجتمع مُبدع ومُبتكر قائم على البحث العلمي، والإبداع والابتكار وفقًا(رؤية مصر 2030)، موضحًا أن الوزارة اتخذت عدة مسارات في مجال حماية الملكيةالفكرية، منها تطبيق أخلاقيات البحث العلمي، واعتماد القوانين واللوائح الخاصةبالحماية الملكية الفكرية داخل الجامعات المصرية والجهات البحثية.
وأشار الوزير إلى نجاح بنك المعرفة المصري ليكون أول تطبيق لحماية الملكية الفكرية لجميع الباحثين والمُبتكرين في مجال التعليم العالي والبحثالعلمي، وربط مشروعات طلاب الجامعات مع المشروعات المجتمعية بمختلف قطاعاتها،فضلًا عن إطلاق الوزارة من خلال أكاديمية البحث العلمي عددًا من المشروعاتوالمبادرات لنقل وتوطين التكنولوجيا ودعم المبتكرين والنوابغ، ومنها برنامج جامعةالطفل، وبنك الابتكار المصري، والمرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار،والبرنامج القومي للحاضنة القومية "انطلاق" والذي يضم 24 حاضنة عامةومتخصصة لتغطية جميع أقاليم الجمهورية، ومعرض القاهرة الدولي للابتكار، ونواديريادة الأعمال، والتي يصل عددها 40 ناديًا بالجامعات المصرية، ومكاتب نقل وتسويقالتكنولوجيا والابتكار، وهو المشروع المدعوم من المنظمة العالمية للملكية الفكرية،والأكاديمية الوطنية للملكية الفكرية، وبرنامج تعليم الملكية الفكرية للشباب. ونوه د.أيمن عاشور إلى قيام الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنيةبتهيئة البنية التشريعية في مجال حماية الملكية الفكرية، وصدور قانون حوافز العلوموالتكنولوجيا والابتكار عام 2018، الذي مكن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلميمن إنشاء أودية للعلوم والتكنولوجيا، وحاضنات تكنولوجية، وكذلك تأسيس شركات بمفردها أو مع الغير في مجال تخصصها البحثي؛ بهدف استغلال مخرجات البحث العلمي فيتسويق نتائج أبحاثها لصالح المجتمع.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير أهمية التوعية المجتمعية بحماية الملكية الفكرية، مشيرًا إلى قيام الوزارة بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات بتنظيم عددمن المُبادرات والأنشطة الطلابية، فضلًا عن وضع مقررات دراسية وبرامج تعليميةلطلاب الجامعات المصرية في هذا المجال، بما يُسهم في نشر الثقافة بحقوق الملكيةالفكرية. جدير بالذكر، أن المؤتمر يناقش عدة موضوعات في مجال الملكية الفكريةعلى مدار 11 جلسة، منها: إطلاق العنان لإمكانيات الأعمال من خلال نظام الملكيةالفكرية، إصدار الأحكام في بيئة الملكية الفكرية السريعة والمتغيرة، القضاياالناشئة في مجال حق المؤلف: التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية (صناعةالنشر)، القضايا الناشئة في مجال حق المؤلف: التنمية الاقتصادية والاجتماعيةالوطنية (الصناعتان الموسيقية والسينمائية)، والقضايا الناشئة في مجال العلاماتالتجارية، والقضايا الناشئة في مجال البراءات والتكنولوجيا. كما ستناقش جلسات المؤتمرإنقاذ الملكية الفكرية: مُمارسة توازنية، والإدارة المتطورة لمنازعات الملكيةالفكرية والسبل البديلة لتسوية المنازعات، وإنقاذ الملكية الفكرية في البيئةالرقمية: الإستراتيجيات والأدوات لمكافحة التقليد والقرصنة على الإنترنت، والنهجالقضائي إزاء سبل الانتصاف، والتعاون الإقليمي على بناء أنظمة إيكولوجية مستدامةللملكية الفكرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة